⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ أبو العلاء المعري

🖋️ أبو العلاء المعري

حياة أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري، المعروف بأحمد بن عبد الله بن سليمان القُضاعي التنُوخي، وُلِدَ عام 363هـ في معرة النعمان بسوريا. فقد بصره في صغره بسبب مرض الجُدري، لكنه لم يمنعه ذلك من متابعة تعليمه. بدأ بتعلم علوم القراءات القرآنية والحديث في سن مبكرة، وأظهر موهبة شعرية منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره.

رحلته إلى بغداد

في عام 398هـ، انتقل أبو العلاء إلى بغداد حيث أقام لمدة سنة وسبعة أشهر. خلال هذه الفترة، تأثر بالثقافة والأدب العباسي، ولكنه اختار لاحقًا اعتزال الناس لفترة طويلة. وقد عُرف بلقب "رَهِينِ المَحْبسَيْن"، إشارةً إلى عمى عينيه وعزلته عن المجتمع.

إسهاماته الأدبية والفلسفية

يعتبر شعر أبي العلاء ديوان حكمته وفلسفته. من أبرز أعماله الشعرية "اللُّزوميَّات" و"سِقْطُ الزَّنْد"، حيث تناول فيهما قضايا إنسانية وفكرية عميقة. تُرجمت العديد من قصائده إلى لغات أخرى، مما يدل على تأثيره الواسع في الأدب العربي والعالمي.

أفكاره وآراؤه

تميزت آراء أبو العلاء بالفكر النقدي والتحدي للمعايير السائدة في عصره. كان له نظرة فلسفية خاصة حول الحياة والموت والوجود، مما جعله شخصية مثيرة للجدل بين معاصريه. ترك إرثًا أدبيًا وفكريًا لا يزال يُدرس ويُناقش حتى اليوم.

صورة المؤلف

أبو العلاء المَعَرِّي: شاعرٌ وفيلسوفٌ وأديبٌ عربيٌّ مِنَ العصرِ العبَّاسي، اشتُهِرَ بآرائِه وفلسفتِه المثيرةِ للجدلِ في وقْتِه.

وُلِدَ «أحمد بن عبد الله بن سليمان القُضاعي التنُوخي المَعَرِّي» المعروفُ ﺑ «أبي العلاء المَعَرِّي» عامَ ٣٦٣ﻫ بمَعَرَّةِ النُّعمانِ بسُوريا، وفقَدَ بصَرَه وهو صغيرٌ نتيجةً لمَرضِه بالجُدَري. أخَذَ علومَ القراءاتِ القرآنيةِ بإسنادٍ عنِ الشُّيوخ، كما تعلَّمَ الحديثَ في سنٍّ مُبكِّرة، وقالَ الشِّعرَ وهو ابنُ إحدى عشرةَ سنة، ورحلَ إلى بغدادَ عامَ ٣٩٨ﻫ فأقامَ بها سنةً وسبعةَ أَشْهُر، ثُم اعتزَلَ الناسَ لبعضِ الوقت؛ فلُقِّبَ ﺑ «رَهِينِ المَحْبسَيْن»؛ العَمَى والدَّار.

أمَّا شِعْرُه، وهو ديوانُ حكمتِه وفلسفتِه، فالمطبوعُ منه حتى الآن: «اللُّزوميَّات»، و«سِقْطُ الزَّنْد». وقد تُرجِمَ الكثيرُ من شِعْرِه إلى غيرِ العربيَّة، وأمَّا كُتبُه فكثيرةٌ وفِهرسُها في «مُعجَمِ الأُدَباء». من تَصانيفِه كتابُ «الأَيْك والغُصُون» في الأدب، يَزيدُ على مائةِ جُزْء، و«تاج الحُرَّة» في النساءِ وأخلاقِهنَّ وعِظاتِهِن، و«عَبَث الوَلِيد» شرَحَ فيه دِيوانَ البُحْتُريِّ ونقَدَه، و«رِسالة المَلائِكة» وهي صَغِيرة، و«رِسالة الغُفْران»، و«الفُصُول والغَايات».

عاش المعري متفلسفًا زاهدًا في الدنيا؛ إذ كانَ يَدعمُ حقوقَ الحيوانِ ويُحرِّمُ إِيلامَه، ولذا كان نباتيًا؛ فلمْ يَأكُلِ اللحمَ خمسًا وأربعينَ سنة، كما كانَ يَلبسُ خشِنَ الثِّياب، وكان له أراءه الخاصة في العقيدة، التي جعلت الآراء تختلف حول حقيقة إيمانه؛ إذ ذهب البعض إلى تكفيره واتهامه بالإلحاد، وإخراجِه مِنَ الإسلام، بينما دافَعَ عنه عميدُ الأدبِ العربيِّ «طه حسين» في عِدَّةِ كِتاباتٍ ومُؤلَّفات؛ أشْهرُها «معَ أبي العلاءِ في سجنِه». 

ظلَّ حبيسًا في بيتِه حتى وفاتِه عامَ ٤٤٩ﻫ بمنزلِه بمَعَرَّةِ النُّعْمان، وقد أَوْصى أن يُكتَبَ على قبْرِه عِبارة: «هذا جَناهُ أبي عليَّ، وما جَنيْتُ على أَحَد.» ويَقصدُ أنَّ أباه بزَواجِه من أمِّه أوْقَعَه في دارِ الدُّنيا. وقد وقَفَ على قبْرِه جمْعٌ غفيرٌ من أُدباءِ عصْرِه وشُعرائِه ورَثَوْه بثمانينَ مَرْثَاة.

📚 كتب أبو العلاء المعري