⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ تشارلز ديكنز

تشارلز ديكنز: عبقري الرواية الإنجليزية

حياة تشارلز ديكنز المبكرة

وُلِدَ تشارلز جون هوفام ديكنز في عام 1812م، في مدينة بورتسموث الإنجليزية. نشأ في عائلة تعاني من مشكلات مالية، حيث كان والده مُسرفًا وأُلقيَ به في السجن بسبب الديون. هذه الظروف الصعبة دفعت ديكنز للعمل منذ صغره، حيث بدأ كعامل أجير ثم موظف في مكاتب المحاماة. كانت هذه التجارب لها تأثير كبير على كتاباته المستقبلية.

المسيرة الأدبية

بدأت مسيرة ديكنز الأدبية عندما عمل كمخبر صحفي، حيث كتب نُبذات قصيرة عن الشخصيات والأحداث الجارية. سرعان ما أصبح معروفًا بأسلوبه الفريد وقدرته على تصوير الحياة اليومية للطبقات الاجتماعية المختلفة. من خلال رواياته، مثل "توقعات العظمة" و"أوليفر تويست"، استطاع أن يُظهر التحديات التي واجهتها الطبقات الفقيرة في المجتمع الفيكتوري.

أسلوب الكتابة وتأثيره

تميَّز أسلوب ديكنز بالنقد اللاذع للأوضاع الاجتماعية، حيث استخدم شخصيات معقدة وقصص مؤثرة للتعبير عن قضايا مثل الفقر والظلم الاجتماعي. كما أنه كان مؤسسًا لمذهب الواقعية النقدية، مما جعله واحدًا من أعظم الروائيين الإنجليز في عصره. لقد أثرت أعماله بشكل كبير على الأدب العالمي وما زالت تُدرس وتُقرأ حتى اليوم.

إرثه الأدبي

توفي تشارلز ديكنز عام 1870م، ولكن إرثه الأدبي لا يزال حيًا. تُعتبر رواياته مرجعًا مهمًا لفهم التاريخ الاجتماعي والثقافي لإنجلترا في القرن التاسع عشر. لا تزال أعماله تُلهم الكتاب والقراء حول العالم، مما يجعله رمزًا خالدًا في عالم الأدب.

صورة المؤلف

تشارلز ديكنز: الرِّوائيُّ الإنجليزيُّ الذائعُ الصِّيت، يُعَدُّ من أعظمِ الروائيِّينَ الإنجليزِ في العصرِ الفيكتوريِّ. تميَّزَ أسلوبُه بالنقدِ اللاذعِ للأوضاعِ الاجتماعيَّة، كما تميَّزَ بقدرةٍ هائلةٍ على السَّرْدِ والتصويرِ المفصَّلِ للأحداثِ والشَّخْصيات، وهو مؤسِّسُ مذهبِ الواقعيَّةِ النقديَّة.

وُلِدَ تشارلز جون هوفام ديكنز عامَ ١٨١٢م لأبٍ مُسرفٍ أوقعَه التبذيرُ في الدَّينِ وأُلقيَ به في السجنِ فساءَتْ حالةُ أسرتِه من بعدِه؛ وهو ما دفعَ ديكنز الصغيرَ للعملِ منذُ نعومةِ أظفارِه عاملًا أجيرًا تارةً وموظفًا في مكاتبِ المحامِينَ تارةً أخرى، وعملَ بعدَ ذلك مخبرًا صحفيًّا يكتبُ النُّبذاتِ القصيرةَ للصحفِ والمجلاتِ عَنِ الشخصياتِ والأحداثِ الجارِية، كما عمِلَ مُراسِلًا سياسيًّا يُغطِّي النقاشاتِ البَرْلمانيَّة، ويسافرُ إلى جميعِ أنحاءِ إنجلترا في مَواسمِ الانتخابات.

تأثَّرَ ديكنز في طفولتِه بكتاباتِ رُوَّادِ الروايةِ الإنجليزية؛ مثل «هنري فيلدينغ» و«صموئيل ريتشاردسون» و«دانيال ديفو»، فتعلَّمَ منهم تقنياتِ رسْمِ الشخصيةِ الروائيَّة، والقدرةَ على إحكامِ الحَبْكة، كما قرأَ العديدَ مِنَ الكلاسيكياتِ الأدبيةِ الأخرى مثل «أَلْف لَيْلةٍ ولَيْلة» ومُؤلَّفاتِ «شكسبير»، وقد أثْرَتْ هذه المَصادرُ الأدبيةُ والفكريةُ خيالَ الكاتبِ وقدرتَه على الإبداع، إلَّا أنَّ عملَه الصحفيَّ زادَ — في ذاتِ الوقت — من واقعيَّتِه، وهذا المزيجُ مكَّنَه من أن يُخرِجَ لنا نوعًا جديدًا مِنَ السردِ الأدبيِّ عُرِفَ بالواقعيةِ النقدية؛ حيثُ كانَ دقيقًا في وصفِ الواقع، بارعًا في تصويرِ الخيالِ الذي يتجاوزُه ويبيِّنُ عجزَه والتناقُضاتِ الكامنةَ فيه.

وبفضْلِ هذهِ القُدْراتِ الاستثنائيَّةِ نجحَ ديكنز وشقَّ طريقَه نحْوَ الشُّهرةِ منذُ صِغَرِه، وهو ما بَدا جليًّا في أولِ أعمالِه «مذكرات بكوِك» التي كتبَها وهو في الرابعةِ والعشرِينَ من عُمْره؛ فقد حقَّقَتْ هذه الروايةُ نجاحًا كبيرًا بينَ العامَّةِ والنقَّادِ على السَّواء، ثم تَوالَتْ أعمالُه اللامعةُ بعدَ ذلكَ مثل: «أوليفر تويست» و«ديفيد كوبرفيلد». هذه العبقريةُ الروائيةُ والأدبيةُ جعلَتْ «كارل ماركس» يصِفُه بأنَّه الكاتبُ الإنجليزيُّ الأكثرُ قُدْرةً على كشفِ التفاوُتِ الطبقيِّ في مَجْتمعِه؛ حيثُ تُفصِحُ رِواياتُ «ديكنز» باقتدارٍ عَنِ التناقُضاتِ الاجتماعيةِ الحادَّةِ التي كانت موجودةً في المجتمعِ الفيكتوري، وبخاصَّةٍ صراعُ الفردِ مع النظامِ الاجتماعيِّ والأخلاقيِّ المُستَبدِّ والفاسِد.

تُوفِّيَ هذا الأديبُ العظيمُ عامَ ١٨٧٠م.

📚 كتب تشارلز ديكنز