أيام في بورما هو عمل أدبي كتبه المؤلف الشهير جورج أورويل. نُشر الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية عام 1934، ويعتبر من أبرز الأعمال التي تعكس تجارب الكاتب خلال فترة إقامته في بورما، حيث كان يعمل كشرطي في الإدارة الاستعمارية البريطانية.
ترجمات الكتاب
تمت ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية بواسطة دينا عادل غراب وهبة عبد العزيز غانم. صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام 2021، مما أتاح لجمهور القراء العرب فرصة الاستمتاع بأفكار أورويل ورؤيته للعالم من خلال عدسة تجربته الشخصية.
المواضيع الرئيسية
الاستعمار: يتناول الكتاب تأثير الاستعمار البريطاني على الحياة اليومية في بورما.
الهوية الثقافية: يستكشف أورويل الصراعات الثقافية والهوية التي تواجهها المجتمعات المستعمَرة.
الحرية والظلم: يعكس الكتاب مشاعر الظلم والقمع التي يشعر بها السكان المحليون تحت الحكم الاستعماري.
أهمية العمل الأدبي
يعتبر "أيام في بورما" عملاً مهماً ليس فقط لفهم تاريخ بورما ولكن أيضاً لفهم رؤية أورويل النقدية تجاه الاستعمار. يقدم الكتاب لمحة عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي واجهتها البلاد، مما يجعله مرجعاً قيماً للباحثين والقراء المهتمين بالتاريخ والثقافة.
تُعَد هذه الرواية باكورةَ أعمال الأديب الإنجليزي الشهير «جورج أورويل»، وقد نُشرت في نيويورك عام ١٩٣٤. تتناول الرواية قضايا شتى، منها السياسية (مثل الإمبريالية والعنصرية)، ومنها النفسية (مثل الشعور بالدونية والاغتراب)، من خلال شخصياتها التي نسجها «أورويل» بعناية، مُسلطًا الضوء على نقاط ضعفها والدوافع وراء تصرفاتها. تدور أحداث الرواية في «بورما» في عشرينيات القرن العشرين، حين كانت خاضعةً لحُكم التاج البريطاني، وتعكس الجانب المظلم لحكم بريطانيا الجائر للبلدان الخاضعة لها آنذاك. وتتنوع الشخصيات ما بين الإنجليز، الذين دَفعَتهم الظروف للعيش بعيدًا عن الوطن، وبين البورميين والهنود، الذين يُعانون من الظلم، والفقر، والجهل، في ظل الاستعمار الأجنبي لبلادهم. وتصف الروايةُ الفسادَ والتعصب الإمبراطوري الذي يَنظر إلى السكان الأصليين على أنهم أدنى منزلةً، مع التركيز على شخصية «جون فلوري»، وهو شخص منعزل فقير واقع بين براثن نظام حُكم يُقوِّض أفضل ما في الطبيعة البشرية.