⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ جميل نخلة المدور

جميل نخلة المدور: أديب ومؤرخ بارز

جميل نخلة المدور هو شخصية أدبية وتاريخية بارزة، وُلِد في بيروت عام 1862م. عُرف بتأليفه لكتابَيْه الشهيرين: «حضارة الإسلام في دار السلام» و«تاريخ بابل وآشور». كان له تأثير كبير على الأدب العربي، حيث قام الناقد والأديب إبراهيم اليازجي بتصحيح أعماله.

التعليم والتأثيرات الأدبية

نشأ جميل في أسرة معروفة بأدبها وثقافتها، مما ساهم في تشكيل شخصيته الأدبية. انتقل إلى مصر حيث عاش معظم حياته، وكان شغوفًا بالتنقيب في آداب العرب وتاريخ الأمم الشرقية القديمة. من أبرز إنجازاته تصنيفه لكتاب «تاريخ بابل وآشور» الذي يعكس اهتمامه العميق بتاريخ الحضارات القديمة.

الإسهامات الأدبية

كان جميل مُلِمًّا باللغة الفرنسية، وقد عرَّب كتاب التاريخ القديم وقصة «أتلا» للكاتب الفرنسي شاتوبريان عام 1882م، وهو في سن العشرين. هذا العمل يُظهر قدرته على الترجمة والتكيف مع الثقافات المختلفة. كما أثار إعجابه كتاب «رحلة الشاب أنا شرسيس»، الذي يُعتبر من الأعمال الأدبية المهمة التي تعكس روح المغامرة والاكتشاف.

الأثر المستمر

لا يزال تأثير جميل نخلة المدور واضحًا في الأدب العربي المعاصر. أعماله تُدرس وتُحلل من قبل الباحثين والمهتمين بالأدب والتاريخ، مما يجعله واحدًا من الأسماء البارزة التي تركت بصمة واضحة في الثقافة العربية.

صورة المؤلف

جميل نخلة المدور: أديبٌ ومؤرِّخ، اشتُهِر بتأليف كتابَيْه الشهيرين: «حضارة الإسلام في دار السلام» و«تاريخ بابل وآشور»، وكان الناقد والأديب «إبراهيم اليازجي» يُصحِّح له ما يكتبه.

وُلِد جميل نخلة المدوَّر ببيروت عامَ ١٨٦٢م لأُسرةٍ معروفةٍ بفضلها وأدب أصحابها، وقد عاش المدوَّر معظمَ حياته في مصر، وكان مُولَعًا بالتنقيب في آداب العرب وتاريخ الأمم الشرقية القديمة، فصنَّف في حداثته «تاريخ بابل وآشور». وكان مُلِمًّا إلمامًا جيِّدًا باللغة الفَرنسية؛ فعرَّبَ كتابَ التاريخ القديم وقصة «أتلا» للكاتب الفَرنسي «شاتوبريان» عامَ ١٨٨٢م، وكان يبلغ حينَها حوالي عشرين عامًا.

ومع سعةِ اطِّلاع المدوَّر على الأدب الفَرنسيِّ أثارَ إعجابَه كتابُ «رحلة الشاب أنا شرسيس»؛ وهي رحلةٌ تَخيَّلها كاتبها الراهب «بارتيلمي»، وقام بها المَدعُوُّ «أنا شرسيس» في اليونان قبل موت الإسكندر الأكبر ببضع سنوات. وقد نَقلَ ذلك الرحَّالةُ ملحوظاتِه عن جميع الجهات التي زارها؛ من عادات أهلها وحياتهم الاجتماعية وطبيعة حكومتهم. وقدَّمَ له المؤلِّف بمقدِّمةٍ تشمل كلَّ ما يمكن أن يُعرَف عن اليونان من تقاليدَ وفنونٍ وحروب، من العصور الغابرة إلى عصر فيليب المقدوني والد الإسكندر الأكبر. وقد استغرق ذلك الكتابُ ثلاثين عامًا من البحث والتأليف، وظهر في العام نفسه الذي اندلعَتْ فيه الثورة الفَرنسية.

أثَّرَتِ الروايةُ الفَرنسية في المدوَّر تأثيرًا عميقًا لأسلوبها الرفيع وموضوعها الطريف؛ ممَّا جعله يقتبس عنها الفكرةَ نفْسَها، ويستخدمها ببراعةٍ ليكشف لنا عن عصرٍ من عصور التاريخ الإسلامي المزدهرة، مُنتهِجًا في ذلك مِنْهاجَ الكاتب الفَرنسي المذكور. وإذا كان «بارتيلمي» قد اختار لكتابه عصرَ الإسكندر الأكبر، فالمدوَّر اختارَ كذلك عصرًا مُشرِقًا من عصور الإسلام، وهو عصر الخليفة هارون الرشيد؛ حيث كانت بغداد (دار السلام) هي عاصمة الخلافة ومنارة الحضارة.

تُوفِّي جميل نخلة المدوَّر بالقاهرة، في يناير عامَ ١٩٠٧م.

📚 كتب جميل نخلة المدور