⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ داود بركات

داود بركات: الصحفي والمفكر الإصلاحي

داود بركات هو شخصية بارزة في تاريخ الصحافة اللبنانية والعربية، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الإعلام العربي. وُلِدَ عام 1868م في «يحشوش» بلبنان، لعائلة مسيحية مارونية. أظهر بركات منذ صغره شغفًا بالعلم، مما دفعه لدراسة اللغتين العربية والفرنسية.

البداية المهنية

انتقل داود بركات إلى مصر حيث بدأ مسيرته المهنية كمدرِّس. لكن سرعان ما انتقل إلى عالم الصحافة، حيث عمل في عدة صحف مثل «النيل» و«المحروسة» و«القاهرة». كانت هذه التجارب هي الأساس الذي بنى عليه مستقبله كصحفي متميز.

رئاسة تحرير الأهرام

في عام 1899م، تولى داود بركات رئاسة تحرير جريدة الأهرام، التي كانت آنذاك صحيفة صغيرة تصدر بشكل غير منتظم. تحت قيادته، شهدت الأهرام تحولًا كبيرًا؛ إذ قام بزيادة عدد المحررين وتحسين ظروفهم المعيشية وتدريبهم على أسس الصحافة الحديثة. وبفضل جهوده، أصبحت الأهرام واحدة من أبرز الصحف العربية وأكثرها انتشارًا.

الإصلاحات والتأثير الاجتماعي

لم يقتصر دور بركات على تحسين أوضاع الصحيفة فحسب، بل كان له دور فعال في الدعوة للإصلاحات السياسية والاجتماعية والتربوية في المجتمع اللبناني والعربي. كان يؤمن بأهمية التعليم والإعلام كوسائل للتغيير الإيجابي.

الإرث الفكري

ترك داود بركات إرثًا فكريًا عميقًا لا يزال يؤثر على الأجيال اللاحقة من الصحفيين والمفكرين. إن إسهاماته في مجال الإعلام والإصلاح الاجتماعي تظل محط تقدير ودراسة حتى اليوم.

صورة المؤلف

داود بركات: هو صحفي وسياسي ومفكِّر إصلاحي لبناني عاش في مصر ونادى بالإصلاح السياسي والاجتماعي والتربوي، وقد كان رئيسًا لتحرير «جريدة الأهرام» لمدة ثلاثين عامًا.

وُلِدَ بركات في «يحشوش» بلبنان عام ١٨٦٨م لأسرة مسيحية مارونية، حيث درس هناك وأجاد اللغتين العربية والفرنسية، ثم سافر لمصر حيث عمل مدرِّسًا، ولكنه لم يلبث أن ترك التدريس ليلتحق بالعمل الصحفي.

تنقَّل بركات بين عدة صُحف حيث عمل بجرائد «النيل» و«المحروسة» و«القاهرة»، حتى انتهى به المُقام صحفيًّا بجريدة الأهرام التي كانت لا تزال في بدايتها صحيفة صغيرة تصدر في أربع صفحات بشكل غير منتظم، فعمل على تطويرها عندما تولَّى رئاسة تحريرها عام ١٨٩٩م، فقام بزيادة عدد محرريها وتحسين أحوالهم المادية وتدريبهم بشكل جيد على أسس الصحافة الحديثة، فأصبحت الأهرام في عهده صحيفة واسعة الانتشار منتظمة الصدور تصدُر فيما لا يقِل عن ست عشرة صفحة، كذلك أدخل عليها العديد من التعديلات والتطويرات في الإخراج، التي جعلت الأهرام أُولى الصحف العربية، وقد ظل بركات يرأس تحرير الأهرام مدة ثلاثين عامًا متواصلة، ويُعَدُّ بركات أطول من ترأَّسوا صحيفة مصرية، فاعتُبِر أحد شيوخ الصحافة المصرية.

كان بركات وطنيًّا محبًّا لمصر رغم كونه لبنانيًّا، فكان يهاجم الاحتلال الإنجليزي لمصر في مقالاته، ويقف في صف التيار الوطني المصري، فكان لقضايا العروبة والتحرُّر الوطني نصيب كبير من مقالاته.

تُوُفِّيَ بركات عام ١٩٣٣م بعد مرض لم يَطُلْ.

📚 كتب داود بركات