⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ زينب فواز

زينب فواز: رائدة الأدب النسوي

النشأة والتكوين

ولدت زينب فواز عام 1860م في بلدة تبنين بصيدا، جنوب لبنان. عاشت طفولة صعبة بسبب ظروف والدها المالية، مما جعلها تعمل كخادمة لدى السيدة فاطمة بنت أسعد الخليل، التي كانت لها دور كبير في تعليمها القراءة والكتابة. هذه البداية البسيطة لم تمنع زينب من السعي وراء المعرفة، حيث انتقلت لاحقًا إلى الإسكندرية لدراسة الأدب.

التعليم والتأثيرات الأدبية

في الإسكندرية، درست زينب على يد عدد من العلماء والأدباء البارزين مثل حسن حسني الطويراني ومحيي الدين النبهاني. تعلمت الصرف والبيان والعروض والنحو، مما ساهم في تشكيل أسلوبها الأدبي الفريد. كانت هذه الفترة حاسمة في تطوير مهاراتها الكتابية والشعرية.

المساهمات الأدبية والاجتماعية

تعتبر زينب فواز واحدة من أبرز الأديبات العربيات في عصرها، حيث كتبت مقالات أدبية واجتماعية تناولت قضايا المرأة والمجتمع. لقبت بـ "درة الشرق" لما قدمته من أعمال أدبية ذات قيمة ثقافية عالية. ساهمت كتاباتها في إحداث تغيير اجتماعي وفتح آفاق جديدة للمرأة العربية.

الحياة الشخصية والزواج

تزوجت زينب مرتين؛ الأولى من أديب نظمي الدمشقي، لكن الزواج لم يستمر طويلاً. بعد ذلك، انتقلت إلى القاهرة حيث واصلت مسيرتها الأدبية وتوسعت في نشاطاتها الثقافية. كانت حياتها الشخصية مليئة بالتحديات، لكنها استطاعت أن تترك بصمة واضحة في تاريخ الأدب النسوي العربي.

صورة المؤلف

زينب فواز: هي أديبة، وكاتبة، وشاعرة. لقبت ﺑ «درة الشرق»، لها مقالات في الأدب والإصلاح الاجتماعي ذات مكانة ثقافية رفيعة، جعلتها في طليعة رائدات التيار النسوي العربي كعائشة التيمورية ومي زيادة.

ولدت زينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فوَّاز عام١٨٦٠م على الأرجح، في بلدة «تبنين» بصيدا جنوب لبنان. كان والدها فقيرًا؛ فخدمت السيدة «فاطمة بنت أسعد الخليل» زوجة حاكم البلدة «علي بك الأسعد»، وقد كانت صاحبة فضل عليها؛ فعلَّمتْها القراءة والكتابة. وتزوَّجت زينب مرتين؛ الأولى من ««أديب نظمي الدمشقي» أحد رجال الحاشية، غير أن الزيجة لم تستمر طويلًا. ثم رحلت إلى الإسكندرية حيث درست الصرف والبيان والعروض على يد «حسن حسني الطويراني» صاحب جريدة «النيل»، كما درست على يد الشيخ «محيي الدين النبهاني» النحو والإنشاء، ثم ارتحلت إلى القاهرة. أما زواجها الثانى فتم بعدما حازت الشهرة، حيث أُعجب بها «أديب نظمي»، وبعد عدة مراسلات سافرت إلى دمشق وتزوَّجته، وقد دام الزواج ثلاث سنوات فقط، عادت بعدها إلى مصر.

ذاعت شهرتها فكتبت في عدة جرائد، منها: «النيل»، و«لسان الحال»، و«المؤيد»، و«اللواء»، و«الأهالي»، و«الاتحاد المصري»، وفي مجلتَي «الفتاة»، و«أنيس الجليس». وتعدَّدت أعمالها، منها:الروائية ﮐ «حسن العواقب أو غادة الزاهرة» و«كورش ملك فارس»، والمسرحية ﮐ «الهوى والوفاء»، والسيرة ﮐ «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور»، ومجموعة مقالات بعنوان «الرسائل الزينبية»، وعدة قصائد. وكان لها دور بارز فى الحركة النسائية؛ فكانت أسرع المُطالِبات بحقوق النساء، ورفْع مستواهن قبل دعوة «قاسم أمين»، وقد تشبثت بالمطالبة بحقوق المرأة، ورفْع مكانتها الاجتماعية، حتى حذتْ في بعض مقالاتها حَذوَ نساء الغرب المُتطرِّفات في القضية النسائية؛ فطالبت بمنح المرأة كل ما يتعاطاه الرجل من الأعمال الاقتصادية والسياسية والإدارية، فأكدت أنه ما من أمةٍ انبعثت فيها أشعة التمدُّن في أى زمان، إلا وكان للنساء فيه اليد الطولى، والفضل الأعظم.

وغادرت الأديبة عالمنا في ١٣٣٢ﻫ/يناير ١٩١٤م.

📚 كتب زينب فواز