⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

مقدمة عن تاريخ الجنون

يعتبر موضوع الجنون من أكثر المواضيع تعقيدًا في تاريخ البشرية. فقد ارتبط الجنون بمفاهيم مختلفة عبر العصور، بدءًا من الفهم الروحي والديني في العصور القديمة، وصولاً إلى المفاهيم النفسية والعلمية الحديثة. يعكس هذا التطور كيف تغيرت نظرة المجتمع تجاه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية.

الجنون في العصور القديمة

في العصور القديمة، كان يُنظر إلى الجنون على أنه عقاب إلهي أو تأثيرات خارقة. كانت المجتمعات تعتقد أن الأشخاص الذين يظهرون سلوكيات غير عادية هم ضحايا قوى شريرة. لذلك، تم استخدام الطقوس الدينية والتعويذات لمحاولة علاجهم. كما تم تسجيل حالات جنون في النصوص التاريخية مثل الحضارة المصرية واليونانية.

التطورات في العصور الوسطى وعصر النهضة

خلال العصور الوسطى، بدأ مفهوم الجنون يتغير مع ظهور المؤسسات التي تهتم بالمرضى النفسيين. ومع ذلك، استمرت الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالجنون. في عصر النهضة، بدأت الدراسات العلمية حول العقل البشري تظهر، مما ساعد على فهم أفضل للاضطرابات النفسية وأسبابها.

الجنون في العصر الحديث

مع تقدم العلوم النفسية في القرن التاسع عشر والعشرين، أصبح هناك اهتمام أكبر بفهم الاضطرابات العقلية كجزء من الصحة العامة. تم تطوير أساليب العلاج النفسي والأدوية التي ساعدت العديد من المرضى على تحسين نوعية حياتهم. اليوم، يُعتبر الجنون موضوعًا مهمًا للدراسة والبحث العلمي، حيث يتم التعامل معه بشكل أكثر إنسانية وعلمية.

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا
في كل مكان وزمان كان ثمة أشخاص مجانين، وفي كل مكان وزمان كان ثمة استجابة أخلاقية واجتماعية وطبية وجنائية لهم. يستند هذا الكتاب — الذي يؤرِّخ للجنون على مر العصور — إلى ركيزة غير مسبوقة من الأعمال الأرشيفية. فمن «مرض الروح» إلى العُصاب والذُّهان، ومن معابد أسكليبيوس إلى المصحات النفسية مرورًا بمصحة إسكيرول، ومن العلاج بالأعشاب إلى العلاجات المعرفية السلوكية، لا يسرد المؤلف مجرد قصة أخرى عن الجنون، بل تاريخ الجنون نفسه.

المؤلف: سارة رجائي يوسف

الترجمات: سارة رجائي يوسف - كريستينا سمير فكري - داليا محمد السيد الطوخي

التصنيفات: تاريخ علم نفس

تواريخ النشر: صدر الكتاب الأصلي باللغة الفرنسية عام ٢٠٠٩. - صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٥.

فصول الكتاب