بدأ الفتح العثماني لمصر في عام 1517 عندما تمكن السلطان سليم الأول من هزيمة المماليك. هذا الفتح كان له تأثير كبير على تاريخ مصر، حيث أصبحت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية. استمر الحكم العثماني لمصر لأكثر من ثلاثة قرون، وشهدت البلاد خلال هذه الفترة تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية.
خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، شهدت مصر العديد من التغيرات. كانت هناك صراعات داخلية بين مختلف القوى السياسية، بالإضافة إلى تأثيرات خارجية من القوى الأوروبية. كما نشأت طبقات اجتماعية جديدة، مثل الباشوات والموظفين الحكوميين، مما أدى إلى تغييرات في الهيكل الاجتماعي للبلاد.
في أواخر القرن الثامن عشر، قامت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت بغزو مصر عام 1798. رغم أن الحملة لم تستمر طويلاً، إلا أنها تركت آثارًا عميقة على الثقافة والسياسة المصرية. أدت هذه الحملة إلى إدخال مفاهيم جديدة في الإدارة والتعليم والعلوم.
مع بداية القرن التاسع عشر، بدأت مصر تشهد نهضة ثقافية وصناعية. تولى محمد علي باشا الحكم وقام بإصلاحات جذرية في الجيش والزراعة والصناعة. ومع ذلك، استمرت التدخلات الأجنبية في الشؤون المصرية حتى منتصف القرن العشرين، مما أدى إلى حركات وطنية تطالب بالاستقلال.
في النهاية، يمثل تاريخ مصر منذ الفتح العثماني حتى الوقت الحاضر فترة غنية بالتغيرات والتحولات التي شكلت الهوية المصرية الحديثة وأثرت على مسار البلاد نحو الاستقلال والتنمية.
المؤلف: سليم حسن
الترجمات: أ. ج. سفدج
التصنيفات: تاريخ
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩١٦. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.