موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصر ما قبل التاريخ إلى نهاية العصر الإهناسي
نبذة عن الكتاب
تُعد موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول) من الأعمال البارزة في مجال الدراسات التاريخية، حيث تغطي فترة مهمة من تاريخ مصر بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الإهناسي. قام بتأليف هذا الكتاب المؤرخ المصري سليم حسن، الذي يعتبر واحدًا من أبرز العلماء في هذا المجال.
تاريخ النشر
صدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1940، ومن ثم تمت إعادة إصداره بواسطة مؤسسة هنداوي في عام 2019. يعكس هذا العمل الجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف لجمع المعلومات والبيانات حول الحضارة المصرية القديمة وتقديمها بشكل شامل ودقيق.
أهمية الموسوعة
تعتبر هذه الموسوعة مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر القديم، حيث تحتوي على معلومات موثوقة ومفصلة عن الأحداث والشخصيات الرئيسية التي شكلت تاريخ البلاد. كما تسلط الضوء على التطورات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها مصر عبر العصور.
المحتوى والمضمون
عصور ما قبل التاريخ: يستعرض الكتاب بداية الحضارة المصرية وكيف تطورت المجتمعات البشرية في تلك الفترة.
العصر الإهناسي: يتناول الكتاب تفاصيل الحياة اليومية والدينية والسياسية خلال هذا العصر المهم.
التحليل العلمي: يقدم سليم حسن تحليلات علمية تستند إلى الأدلة الأثرية والنصوص القديمة.
بفضل أسلوبه السلس والمعلومات الدقيقة، تُعتبر موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول) إضافة قيمة للمكتبة العربية وللباحثين في مجال التاريخ والحضارات القديمة.
«مَثَلُ الباحثِ في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، كَمَثَلِ السائح الذي يجتاز مَفَازَةً مترامية الأطرافِ، يتخللها بعض وديان ذات عيون تتفجر المياه من خلالها، وتلك الوديان تقع على مسافات في أرجاء تلك المفازة الشاسعة، ومن عيونها المتفجرة يطفئ ذلك السائح غلته ويتفيأ في ظلال واديها؛ فهو يقطع الميل تلو الميل عدة أيام، ولا يصادف في طريقة إلا الرمال القاحلة والصحاري المالحة، على أنه قد يعترضه الفينة بعد الفينة بعض الكلأ الذي تخلف عن جود السماء بمائها في فترات متباعدة، هكذا يسير هذا السائح ولا زاد معه ولا ماء إلا ما حمله من آخر عين غادرها، إلى أن يستقر به المطاف في وادٍ خصيبٍ آخر، وهناك ينعم مرة أخرى بالماء والزاد، وهذه هي حالة المؤرخ نفسه الذي يؤلف تاريخ الحضارة المصرية القديمة، فالمصادر الأصلية لديه ضئيلة سقيمة جدًّا لا تتصل حلقات حوادثها بعضها ببعض، فإذا أتيح له أن يعرف شيئًا عن ناحية من عصر معين من مجاهل ذلك التاريخ؛ فإن النواحي الأخرى لذلك العصر نفسه قد تستعصي عليه، وقد تكون أبوابها موصدة في وجهه؛ لأن أخبار تلك النواحي قد اختفت للأبد، أو لأن أسرارها ما تزال دفينة تحت تربة مصر لم يكشف عنها بعد.»