⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني): في مدنية مصر وثقافتها في الدولة القديمة والعهد الإهناسي

موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني): في مدنية مصر وثقافتها في الدولة القديمة والعهد الإهناسي

نبذة عن الكتاب

تتناول موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني) تاريخ مصر وثقافتها خلال فترات مهمة من تاريخها، خاصة في الدولة القديمة والعهد الإهناسي. قام بتأليف هذا الكتاب سليم حسن، الذي يعتبر واحدًا من أبرز المؤرخين المصريين. تم نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1940، وأعيد إصداره بواسطة مؤسسة هنداوي عام 2019.

مدنية مصر القديمة

تتميز المدنية المصرية القديمة بتطورها الكبير في مجالات متعددة مثل العمارة والفنون والكتابة. كانت الأهرامات والمعابد شاهدة على براعة المصريين القدماء في الهندسة المعمارية. كما أن الفنون المصرية القديمة، بما في ذلك الرسم والنحت، تعكس الثقافة الغنية والتقاليد التي كانت سائدة آنذاك.

ثقافة الدولة القديمة

تشير ثقافة الدولة القديمة إلى الفترة التي شهدت تأسيس أولى الأسر الحاكمة في مصر. خلال هذه الفترة، تم تطوير نظام الحكم المركزي وظهور الآلهة والطقوس الدينية التي شكلت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمصريين. كما كان للفن والأدب دور كبير في التعبير عن القيم والمعتقدات الاجتماعية.

العهد الإهناسي وتأثيره

يمثل العهد الإهناسي مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ مصر القديم. شهدت هذه الفترة تغييرات سياسية واجتماعية كبيرة أدت إلى تطورات جديدة في الثقافة والفنون. كان لهذا العهد تأثير عميق على الحضارة المصرية، مما ساهم في تشكيل الهوية الثقافية للمصريين عبر العصور.

موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني): في مدنية مصر وثقافتها في الدولة القديمة والعهد الإهناسي
«مَثَلُ الباحثِ في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، كَمَثَلِ السائح الذي يجتاز مَفَازَةً مترامية الأطرافِ، يتخللها بعض وديان ذات عيون تتفجر المياه من خلالها، وتلك الوديان تقع على مسافات في أرجاء تلك المفازة الشاسعة، ومن عيونها المتفجرة يطفئ ذلك السائح غلته ويتفيأ في ظلال واديها؛ فهو يقطع الميل تلو الميل عدة أيام، ولا يصادف في طريقة إلا الرمال القاحلة والصحاري المالحة، على أنه قد يعترضه الفينة بعد الفينة بعض الكلأ الذي تخلف عن جود السماء بمائها في فترات متباعدة، هكذا يسير هذا السائح ولا زاد معه ولا ماء إلا ما حمله من آخر عين غادرها، إلى أن يستقر به المطاف في وادٍ خصيبٍ آخر، وهناك ينعم مرة أخرى بالماء والزاد، وهذه هي حالة المؤرخ نفسه الذي يؤلف تاريخ الحضارة المصرية القديمة، فالمصادر الأصلية لديه ضئيلة سقيمة جدًّا لا تتصل حلقات حوادثها بعضها ببعض، فإذا أتيح له أن يعرف شيئًا عن ناحية من عصر معين من مجاهل ذلك التاريخ؛ فإن النواحي الأخرى لذلك العصر نفسه قد تستعصي عليه، وقد تكون أبوابها موصدة في وجهه؛ لأن أخبار تلك النواحي قد اختفت للأبد، أو لأن أسرارها ما تزال دفينة تحت تربة مصر لم يكشف عنها بعد.»

المؤلف: سليم حسن

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٠. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

فصول الكتاب