⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

موسوعة مصر القديمة (الجزء الحادي عشر): تاريخ مصر والسودان من أول عهد «بيعنخي» حتى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين ولمحة في تاريخ آشور

موسوعة مصر القديمة (الجزء الحادي عشر)

تاريخ مصر والسودان

يتناول الجزء الحادي عشر من موسوعة مصر القديمة تاريخ مصر والسودان منذ بداية عهد الملك «بيعنخي» حتى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين. يعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاماً لفهم تطور الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها على المنطقة.

عهد «بيعنخي»

يبدأ الكتاب بتفصيل فترة حكم الملك «بيعنخي»، الذي يُعتبر أحد أعظم الملوك في التاريخ المصري القديم. تميز عهده بالتوسع العسكري والازدهار الاقتصادي، مما ساهم في تعزيز مكانة مصر في ذلك الوقت. كما يتطرق الكتاب إلى العلاقات الدبلوماسية التي أقامها مع الدول المجاورة.

نهاية الأسرة الخامسة والعشرين

يناقش الكتاب أيضاً الأحداث التي أدت إلى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين، والتي كانت فترة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية. يتناول الصراعات الداخلية والخارجية التي واجهتها البلاد وكيف أثرت على استقرار الحكم.

لمحة في تاريخ آشور

بالإضافة إلى تاريخ مصر والسودان، يقدم الكتاب لمحة عن تاريخ آشور وتأثيرها على المنطقة. يوضح كيف كانت العلاقات بين الحضارتين وكيف ساهمت تلك التفاعلات في تشكيل التاريخ الإقليمي.

موسوعة مصر القديمة (الجزء الحادي عشر): تاريخ مصر والسودان من أول عهد «بيعنخي» حتى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين ولمحة في تاريخ آشور
«مَثَلُ الباحثِ في تاريخِ الحَضارةِ المِصريةِ القديمةِ كَمَثَلِ السائحِ الذي يجتازُ مَفازةً مُترامِيةَ الأَطْراف، يَتخلَّلُها بعضُ وُدْيانٍ ذاتِ عُيونٍ تَتفجَّرُ المياهُ مِن خِلالِها، وتلك الوُدْيانُ تَقعُ على مَسافاتٍ في أرجاءِ تلكَ المَفازةِ الشاسعةِ، ومِن عُيونِها المُتفجِّرةِ يُطفئُ ذلك السائحُ غُلَّتَه ويَتفيَّأُ في ظِلالِ وَادِيها؛ فهوَ يَقطعُ المِيلَ تِلوَ المِيلِ عدَّةَ أيام، ولا يُصادِفُ في طَريقِهِ إلا الرِّمالَ القاحِلةَ والصَّحاري المَالحةَ، على أنَّهُ قد يَعترِضُهُ الفَينةَ بعدَ الفَينةِ بعضُ الكلَأِ الذي تَخلَّفَ عَن جُودِ السَّماءِ بمائِها في فَتراتٍ مُتباعِدة؛ هكذا يَسيرُ هذا السَّائحُ ولا زادَ مَعَه ولا ماءَ إلا ما حَمَلهُ مِن آخِرِ عَينٍ غادَرَها، إلى أنْ يَستقِرَّ به المَطافُ في وادٍ خَصيبٍ آخَر، وهُناك يَنعَمُ مرَّةً أُخرى بالماءِ والزَّاد، وهَذِه هي حَالةُ المُؤرِّخِ نفسِهِ الذي يُؤلِّفُ تاريخَ الحضارةِ المِصريةِ القَدِيمة، فالمَصادرُ الأصْليةُ لديهِ ضَئِيلةٌ سَقِيمةٌ جدًّا لا تتصلُ حَلقاتُ حَوادثِها بعضُها ببعض، فإذا أُتيحَ له أن يَعرِفَ شَيئًا عَن ناحيةٍ مِن عَصرٍ مُعيَّنٍ مِن مَجاهلِ ذلكَ التَّارِيخ، فإنَّ النَّواحيَ الأُخْرى لذلكَ العَصرِ نفسِهِ قد تَستعْصِي عليه، وقَد تَكونُ أبوابُها مُوصَدةً في وجهِه؛ لأنَّ أخبارَ تِلكَ النَّواحي قدِ اختفتْ إلى الأَبد، أو لأنَّ أسرارَها ما تزالُ دَفينةً تحتَ تُربةِ مصرَ لم يُكشَفْ عنها بَعدُ.»

المؤلف: سليم حسن

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٧. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

فصول الكتاب