⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

موسوعة مصر القديمة (الجزء السادس): عصر رعمسيس الثاني وقيام الإمبراطورية الثانية

موسوعة مصر القديمة (الجزء السادس): عصر رعمسيس الثاني وقيام الإمبراطورية الثانية

مقدمة عن الكتاب

تتناول موسوعة مصر القديمة (الجزء السادس) فترة تاريخية هامة في تاريخ مصر، وهي فترة حكم رعمسيس الثاني الذي يُعتبر واحداً من أعظم الفراعنة. صدر هذا الكتاب عام 1949، ويقدم رؤية شاملة حول الأحداث التاريخية والثقافية التي شهدتها مصر خلال هذه الحقبة.

عصر رعمسيس الثاني

حكم رعمسيس الثاني، المعروف أيضاً باسم رعمسيس العظيم، لمدة تتجاوز الستين عاماً. يُنسب إليه العديد من الإنجازات المعمارية والعسكرية. فقد قام بتشييد معابد ضخمة مثل معبد أبو سمبل، وأعاد تنظيم الجيش المصري ليكون أكثر قوة وكفاءة. كما عُرف عنه توقيع معاهدة السلام الشهيرة مع الحيثيين، مما ساهم في استقرار المنطقة.

قيام الإمبراطورية الثانية

تحت حكم رعمسيس الثاني، شهدت مصر نهضة اقتصادية وثقافية كبيرة. تم توسيع حدود الإمبراطورية المصرية لتشمل مناطق جديدة، مما ساعد على تعزيز التجارة وتبادل الثقافات. كما أن الفنون والآداب flourished خلال هذه الفترة، حيث تم إنتاج العديد من الأعمال الفنية والأدبية التي تعكس الغنى الثقافي لمصر القديمة.

أهمية الكتاب ومحتوياته

يعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر القديمة. فهو يقدم معلومات دقيقة وشاملة حول الأحداث والشخصيات الرئيسية في عصر رعمسيس الثاني. كما يتضمن تحليلات عميقة حول تأثير هذه الحقبة على الحضارة المصرية وعلى العالم القديم بشكل عام.

موسوعة مصر القديمة (الجزء السادس): عصر رعمسيس الثاني وقيام الإمبراطورية الثانية
«مَثَلُ الباحثِ في تاريخِ الحَضارةِ المِصريةِ القديمةِ كَمَثَلِ السائحِ الذي يجتازُ مَفازةً مُترامِيةَ الأَطْراف، يَتخلَّلُها بعضُ وُدْيانٍ ذاتِ عُيونٍ تَتفجَّرُ المياهُ مِن خِلالِها، وتلك الوُدْيانُ تَقعُ على مَسافاتٍ في أرجاءِ تلكَ المَفازةِ الشاسعةِ، ومِن عُيونِها المُتفجِّرةِ يُطفئُ ذلك السائحُ غُلَّتَه ويَتفيَّأُ في ظِلالِ وَادِيها؛ فهوَ يَقطعُ المِيلَ تِلوَ المِيلِ عدَّةَ أيام، ولا يُصادِفُ في طَريقِهِ إلا الرِّمالَ القاحِلةَ والصَّحاري المَالحةَ، على أنَّهُ قد يَعترِضُهُ الفَينةَ بعدَ الفَينةِ بعضُ الكلَأِ الذي تَخلَّفَ عَن جُودِ السَّماءِ بمائِها في فَتراتٍ مُتباعِدة؛ هكذا يَسيرُ هذا السَّائحُ ولا زادَ مَعَه ولا ماءَ إلا ما حَمَلهُ مِن آخِرِ عَينٍ غادَرَها، إلى أنْ يَستقِرَّ به المَطافُ في وادٍ خَصيبٍ آخَر، وهُناك يَنعَمُ مرَّةً أُخرى بالماءِ والزَّاد، وهَذِه هي حَالةُ المُؤرِّخِ نفسِهِ الذي يُؤلِّفُ تاريخَ الحضارةِ المِصريةِ القَدِيمة، فالمَصادرُ الأصْليةُ لديهِ ضَئِيلةٌ سَقِيمةٌ جدًّا لا تتصلُ حَلقاتُ حَوادثِها بعضُها ببعض، فإذا أُتيحَ له أن يَعرِفَ شَيئًا عَن ناحيةٍ مِن عَصرٍ مُعيَّنٍ مِن مَجاهلِ ذلكَ التَّارِيخ، فإنَّ النَّواحيَ الأُخْرى لذلكَ العَصرِ نفسِهِ قد تَستعْصِي عليه، وقَد تَكونُ أبوابُها مُوصَدةً في وجهِه؛ لأنَّ أخبارَ تِلكَ النَّواحي قدِ اختفتْ إلى الأَبد، أو لأنَّ أسرارَها ما تزالُ دَفينةً تحتَ تُربةِ مصرَ لم يُكشَفْ عنها بَعدُ.»

المؤلف: سليم حسن

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٩. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

فصول الكتاب