يعتبر كتاب "سيرة الملوك التَّبَاعِنَة: في ثلاثين فصلًا" من الأعمال الأدبية التاريخية المهمة التي ألفها الكاتب شوقي عبد الحكيم. صدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1997، وتمت إعادة نشره بواسطة مؤسسة هنداوي في عام 2017. يقدم الكتاب سردًا تاريخيًا مفصلًا عن سيرة الملوك التباعنة، وهي مجموعة من الحكام الذين لعبوا دورًا بارزًا في تاريخ المنطقة.
أهمية الكتاب
تتميز سيرة الملوك التباعنة بأنها تسلط الضوء على الأحداث التاريخية الهامة والشخصيات المؤثرة في تلك الفترة. يتناول الكتاب تفاصيل دقيقة حول الحكم والسياسة والثقافة التي كانت سائدة، مما يجعله مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الأدب العربي.
محتوى الكتاب
الفصول: يتكون الكتاب من ثلاثين فصلًا، كل فصل يتناول جانبًا مختلفًا من حياة الملوك وأحداث عصرهم.
الأسلوب: يتميز أسلوب الكاتب بالوضوح والدقة، مما يسهل على القارئ فهم المعلومات التاريخية المعقدة.
التوثيق: يعتمد الكاتب على مصادر موثوقة لتوثيق الأحداث والشخصيات، مما يزيد من مصداقية السرد.
الخاتمة
إن "سيرة الملوك التَّبَاعِنَة: في ثلاثين فصلًا" هو عمل أدبي يستحق القراءة لكل من يهتم بتاريخ المنطقة وثقافتها. يقدم الكتاب رؤية شاملة عن فترة تاريخية مهمة ويعكس جهود المؤلف في تقديم معلومات دقيقة ومفيدة للقراء.
«لا تُضجِعوني فيضطجعَ مُلْكُكم، بل ادفنوني واقفًا ليظل مُلْكُكم شامخًا.» هذه المقولة ﻟ «أسعد اليماني» أحد أشهر ملوك التباعنة، تنقل لنا صورةً عن المجد الذي بلغوه، والأنَفة التي تَحلَّى بها هؤلاء الملوك العرب الذين سادوا مناطقَ واسعةً في القرون الغابرة، وامتدَّ نفوذُهم إلى خارج الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى تخوم الصين. وعلى الرغم من تناثُر سِيَرهم في كُتُب التراث، وورود ذِكْر قبيلتين من قبائلهم — هما «عاد وثمود» — في القرآن الكريم، فإن قليلين تنبَّهوا إلى الصلات التي تربط التباعنة بأسلافهم القحطانيِّين من جهة، وبمَن خلَفهم من جهةٍ أخرى، وكذلك بعُمْق الوجود العربي في الشرق والغرب آنذاك؛ وهو ما يبسطُه لنا «شوقي عبد الحكيم» في هذا الكتاب، مستعرِضًا جوانبَ متعددةً من سِيَرهم، مُولِيًا الكثيرَ من الاهتمام لسيرة آخِر ملوكهم «سيف بن ذي يزن».