«أحاول الخروجَ عن السياق التقليدي في النظَر إلى عصرٍ ذهبيٍّ مضى، والزعم أن الفشل مرجعه أننا تَنكَّبنا طريق السلَف؛ فالحضاراتُ أطوارٌ تراكُمية صاعدة، وليست امتدادًا متجانسًا. والحضارة فعلٌ ذاتيٌّ بالأصالة وليس بالنيابة، وإن ما صنَعه السلَف لا يُغني عن جهد الخلَف، وليس السلَف بإنجازاتهم قُدوةً للمحاكاة، بل قدوةٌ لمنهج وثقافة الفعل وصناعة الوجود ومواجَهة التحدي.»