«سؤالان منهجيان أساسيان: متى نقول إن لأمةٍ أو لقطاعٍ منها فِكرًا؟ وما منهجنا لدراسةِ ونقدِ هذا الفِكر الاجتماعي؟ بدايةً الفِكرُ هو الفاعلية الجدلية بين الذاتِ (الإنسان/المجتمع) والموضوعِ في تشابُكٍ لا انفصامَ بينهما؛ حيث لا فِكر بدون مجتمع في التاريخ؛ ذلك أن الإنسان لا يفكِّر إلا في المجتمع، وفِكرُ المجتمع حصادُ تاريخيةِ الفعل أو النشاط الاجتماعي. وهكذا يكون الواقعُ الموضوعي متَّحدًا مع النشاط الإنساني الاجتماعي .. ويشكِّلان معًا كلًّا واحدًا لاحتمالاتِ حركةٍ لا حصرَ لها.»