⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ طنطاوي جوهري

طنطاوي جوهري: العالم الموسوعي والفيلسوف الفذ

حياة طنطاوي جوهري ونشأته

وُلِدَ طنطاوي جوهري في عام ١٨٧٠م بقرية كفر عوض الله حجازي بمحافظة الشرقية. بدأ تعليمه في كُتَّاب القرية حيث أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة. بعد ذلك، التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة، لكن الظروف السياسية التي شهدتها البلاد بسبب الثورة العرابية أجبرته على العودة إلى قريته لفترة قصيرة.

تعليمه ومسيرته الأكاديمية

عاد طنطاوي جوهري إلى القاهرة مرة أخرى للالتحاق بمدرسة دار العلوم، حيث تخرج منها عام ١٨٩٣م. خلال فترة دراسته، اجتهد في تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، مما مكنه من ترجمة بعض أعمال الشعراء الإنجليز. كانت بداية مسيرته المهنية في مدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية حيث مكث بها لمدة عشر سنوات.

إسهاماته العلمية والثقافية

عمل طنطاوي جوهري مدرِّسًا للتفسير والحديث بمدرسة دار العلوم بعد انتقاله من المدرسة الخديوية. كان له دور بارز في التأليف والكتابة في مجالات متعددة مثل تفسير القرآن والموسيقى والفلسفة والأدب. كما كان ناشطًا سياسيًا ومناضلاً ضد الاستعمار، وقد وصفه الزعيم مصطفى كامل بأنه "حكيم الإسلام".

أثره على المجتمع المصري

ساهم طنطاوي جوهري بشكل كبير في نشر الوعي الثقافي والديني بين الشباب المصريين. كان له تأثير ملحوظ على العديد من الطلاب الذين تتلمذوا على يديه، مما ساهم في تشكيل جيل جديد من المثقفين والمفكرين الذين ساهموا بدورهم في النهضة الفكرية والثقافية لمصر.

صورة المؤلف

طنطاوي جوهري: العالم الموسوعي والفيلسوف الفذ، أحد علماء الأزهر الشريف، كتب في بحور علوم شتى، كتب في تفسير القرآن، وفي الموسيقى، وفي الفلسفة والآداب، وهو أحد المناضلين الوطنيين ضد الاستعمار، وصفه الزعيم «مصطفى كامل» بأنه «حكيم الإسلام».

وُلِدَ «طنطاوي جوهري» بقرية «كفر عوض الله حجازي» بمحافظة «الشرقية» عام ١٨٧٠م، والتحق في سِنٍّ مبكرة بكُتَّاب القرية فأتم حفظ القرآن الكريم، ثُم التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة، لكن قيام الثورة العرابية اضطَرَّه إلى الرجوع للقرية، عاد إلى القاهرة مرة أخرى للالتحاق بمدرسة «دار العلوم» حتى تخرج منها عام ١٨٩٣م. اجتهد في تَعَلُّم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، وترجم منها بعض أعمال الشعراء الإنجليز.

كان أول تعيينه بمدرسة «دمنهور» الابتدائية، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية ومكَث بها عشر سنين حتى عام ١٩١٠م، ثُم عُيِّنَ مدرِّسًا للتفسير والحديث بمدرسة دار العلوم عام ١٩١١م، وقع عليه الاختيار ليكون مُدَرِّسًا لمادة الفلسفة الإسلامية بالجامعة الأهلية، وتم ترشيحه لتولي منصب قضائي فلم يقبَل، بعد قيام الحرب العالمية الأولى نُقِلَ لمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية، وكوَّن هناك جمعية من الطلاب أُطلِق عليها اسم «الجمعية الجوهرية» وكان لها عظيم الأثر في بث الوعي بين الشباب السكندري، وفي عام ١٩١٧م رجع إلى القاهرة للتدريس بالمدرسة الخديوية. إبان ثورة ١٩١٩م داهم الإنجليز منزله بسبب مقالاته التي كان ينشرها بجريدة «اللواء».

تتلمذ على يدي الشيخ الكثيرُ من زعماء الحركة الوطنية والأدبية من أبرزهم «إبراهيم رمزي» و«محمد لطفي جمعة». وله العديد من المؤلفات من أشهرهم تفسير القرآن الذي أسماه «الجواهر» وأوضح فيه العلاقة بين القرآن والعلم، عُنِيَ الشيخ بالموسيقى أيضًا وتحدَّث فيها حديث الخبير بها، وربطها بالفكر الإسلامي، كما اهتمَّ الشيخ بقضية «السلام العالمي» اهتمامًا خاصًّا؛ حتى إنه وضع نظرية في هذا المجال استمدها من القرآن الكريم، وله كتابان في هذا الشأن هما «أين الإنسان» و«أحلام في السياسة وكيف يتحقق السلام العام»، تم ترشيحه لنيل جائزة نوبل لكن وفاته حالَت دون ذلك.

اتصل الشيخ بمؤسس «جماعة الإخوان المسلمين» الشيخ «حسن البنا» الذي عرض عليه تولي منصب مرشد الجماعة لكنه رفض وبايع البنا منضمًّا للجماعة. اختير ليكون ممثِّلًا لإخوان القاهرة في مكتب شورى الإخوان، ثُم تولَّى رئاسة تحرير جريدة «الإخوان المسلمين» وكتب افتتاحيتها بعنون «إلى القراء الكرام».

تُوُفِّيَ في صباح يوم الجمعة الموافق ١٢ يناير سنة ١٩٤٠م وقد نَعَتْهُ بعض الصحف مثل «المقطم» و«الشبان المسلمين» و«الإخوان المسلمين».

📚 كتب طنطاوي جوهري