يعتبر كتاب "الإنسان في القرآن" للمؤلف عباس محمود العقاد من الأعمال الأدبية والفكرية المهمة التي تناولت موضوع الإنسان من منظور قرآني. صدر هذا الكتاب عام 1961، وقد تم إعادة نشره من قبل مؤسسة هنداوي في عام 2014. يركز العقاد في هذا الكتاب على فهم طبيعة الإنسان ودوره في الكون وفقاً لما جاء به القرآن الكريم.
يتناول العقاد فلسفة الإنسان كما وردت في النصوص القرآنية، حيث يبرز أهمية الخلق والتكوين الإنساني. يشير إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بيديه، مما يدل على مكانته العالية وخصوصيته بين المخلوقات. كما يتعرض لمفهوم الروح ويبين كيف أن الروح تعكس الجانب الإلهي في الإنسان.
يستعرض الكتاب أيضاً دور الإنسان ومسؤولياته تجاه نفسه وتجاه الآخرين. يؤكد العقاد على أن القرآن يدعو إلى التفكير والتأمل، مما يعزز من قدرة الإنسان على اتخاذ القرارات الصائبة. ويشير إلى أن المسؤولية ليست فقط تجاه الذات بل تشمل المجتمع والبيئة المحيطة.
في سياق حديثه عن الإنسان، يتناول العقاد التحديات التي تواجه البشرية اليوم، مثل الفقر والجهل والحروب. يربط بين هذه التحديات وما جاء به القرآن من توجيهات لحلها وتحقيق السلام والعدالة. يعتبر أن العودة إلى القيم القرآنية يمكن أن تكون حلاً فعالاً لمشكلات العصر الحديث.
يعد "الإنسان في القرآن" دراسة عميقة وشاملة تسلط الضوء على الجوانب المختلفة للإنسانية من منظور ديني وفلسفي. يقدم العقاد رؤية متكاملة تدعو إلى التأمل والتفكير العميق حول طبيعة الإنسان ومكانته في هذا العالم.
المؤلف: عباس محمود العقاد
الترجمات:
التصنيفات: فلسفة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٦١. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.