غادة رشيد هو عمل أدبي مميز من تأليف الكاتب المصري علي الجارم. صدر هذا الكتاب عام 1945، ويعتبر من الروايات التي تحمل طابعاً خاصاً في الأدب العربي. يعكس العمل أسلوب الجارم الفريد وقدرته على تصوير الشخصيات والأحداث بشكل يجذب القارئ.
المؤلف: علي الجارم
علي الجارم هو كاتب وشاعر مصري معروف بمساهماته في الأدب العربي. يمتاز بأسلوبه السلس وقدرته على تناول مواضيع اجتماعية وثقافية متنوعة. تُعد رواية غادة رشيد من أبرز أعماله، حيث تعكس رؤيته للأحداث والمجتمع في تلك الفترة.
الترجمات والتصنيفات
الترجمات: تم ترجمة غادة رشيد إلى عدة لغات، مما ساهم في انتشارها خارج حدود العالم العربي.
التصنيفات: تصنف الرواية ضمن الأدب الروائي الكلاسيكي، حيث تتناول موضوعات إنسانية واجتماعية عميقة.
تاريخ النشر والإصدارات
صدر الكتاب لأول مرة عام 1945، ومن ثم أعيد نشره في نسخة جديدة عن مؤسسة هنداوي عام 2012. هذه الإصدارات الجديدة تتيح لجيل جديد من القراء الاستمتاع بهذا العمل الأدبي الرائع.
يتناول الكاتب في هذا الكتاب شخصية زبيدة التي عُرِفَت في كتب التاريخ باسم « غادة رشيد» لأنها تفرَّدت بسحر سلطان الجمال بين الغِيْدِ من فتيات رشيد، ويروي لنا علي الجارم قصة هذه الفتاة التي أسرت أيام دهرها من أجلِ نبوءة العرَّافة التي أخبرتها أَنَّ طَالِعَهَا يُنبأُ بأنَّها ستكون ملكةً لمصر، ومن أجل تحقق هذه النبوءة تزوجت من الحاكم الفرنسي «جاك فرانسوا مينو» — الذي قَدِمَ إلى رشيدٍ إبَّان الاحتلال الفرنسي — لأنه يمتلك القوة والصولجان، وأوصَدَت الأبواب أمام قتيل هواها وابن خالتها «محمود العسَّال» الذي عُرِفَ بالشجاعة والنضال ضد الاحتلال الفرنسي؛ ولكنه في نَظَرها أعْزَل من عتاد السلطة التي يتمتع بها «مينو» ولكنَّ تصاريف القدر تختلف عن نبوءات البشر؛ فالغادة الحسناء باعت عزًّا حاضرًا، وحبًا طاهرًا بأملٍ عقيمٍ باعت من أجله الوطن والحبيب واستبدلت بهما عروشًا زينها بريق الزيف، وانتهى بها المقام إلى فقدان الأحباء والخلَّان، واستيقظت من حلمها الذي أضحي في دستور الواقع سرابًا ووجدت نفسها قد باعت نقاء الوجدان وشرف الأوطان،من أجل جنرال متحجر القلب؛ ولكنه ينتسب إلى بني الإنسان.