⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين
القول التام في التعليم العام
كَثِيرًا ما يَقُودُنا الحَدِيثُ عَن مُشْكلاتِ التَّعْليمِ في مِصرَ إلَى التَّطرُّقِ لبَعضِ المَوْضوعاتِ الشائِكةِ الَّتي يَتحرَّجُ كَثِيرونَ مِنَ الحَدِيثِ عَنْها، رُبَّما إِيثارًا للسَّلامةِ وخَوْفًا مِن إِثارةِ الجَماهِيرِ ضِدَّهُم، خاصَّةً عِندَما يُناقِشونَ أَحَدَ ثَوابِتِ مِيراثِ الحِقْبةِ الاشْتِراكِيةِ ﮐ «مَجَّانيَّةِ التَّعْلِيم»، ليُطرَحَ السُّؤالُ الرَّئِيس: هَلْ حَقًّا تُؤثِّرُ إِتاحةُ التَّعْليمِ المَجَّانيِّ لهَذِهِ الأَعْدادِ الكَبِيرةِ مِنَ الطُّلَّابِ عَلى جَوْدةِ المُنتَجِ التَّعلِيميِّ المُقدَّمِ لَهُم؟ بمَعْنًى آخَر: هَلْ يُمكِنُ أنْ تَضْمنَ مِيزانِيةُ التَّعْليمِ المَحْدودةُ تَعْليمًا جَيِّدًا ونافِعًا في وقْتٍ تَطوَّرَتْ فِيهِ المَناهِجُ والوَسائِلُ التَّعْلِيميَّةُ لِتَتعدَّى مُجردَ رِزْمةٍ مِنَ الكُتبِ يَتسلَّمُها الطَّالِب؟ هُو سُؤالٌ قَدِيمٌ قِدَمَ أوَّلِ وِزارةِ مَعارِفَ مِصْرِية؛ حَيثُ طَرَحَه في نِهايةِ القَرْنِ التاسِعَ عَشَرَ وَكِيلُها «يعقوب آرتين باشا» وبيَّنَ النِّقاطَ المُشكِلة، مُفصِّلًا نَفَقاتِ تَعْليمِ كُلِّ طالِبٍ ومَا كانَتْ تَرْصُدُه الدَّوْلةُ سَنويًّا للمَدارِسِ آنَذَاك.
المؤلف: علي بهجت
الترجمات: علي بهجت
التصنيفات: علوم اجتماعية
تواريخ النشر: صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية
عام ١٨٩٠. - صدرت هذه الترجمة
عام ١٨٩٤. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.