⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ محمد كرد علي

محمد كرد علي: مفكر وأديب سوري

محمد كرد علي هو شخصية بارزة في تاريخ الأدب العربي، وُلد في دمشق عام 1876م. يُعتبر من المدافعين الشرسين عن اللغة العربية، حيث عمل طوال حياته على تعزيز مكانتها في التعليم والمجتمع.

التعليم والنشأة

نشأ محمد كرد علي في أسرة مختلطة، حيث كان والده كرديًا ووالدته شركسية. تلقى تعليمه التقليدي في الكتاتيب، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة. ثم انتقل إلى المدرسة الرشدية حيث درس اللغتين التركية والفرنسية، وأكمل تعليمه الثانوي في المدرسة العازرية للراهبات.

المسيرة المهنية

بعد وفاة والده عندما كان في الثانية عشرة من عمره، تحمل محمد مسؤولية نفسه مبكرًا. بدأ العمل ككاتب، وسرعان ما أصبح له دور بارز في الحياة الثقافية والسياسية في سوريا. تولى منصب وزير المعارف والتربية، وكان له تأثير كبير على تطوير المناهج التعليمية.

رئاسة مجمع اللغة العربية

كان محمد كرد علي رئيسًا لمجمع اللغة العربية بدمشق، حيث عمل على الحفاظ على اللغة وتعزيز استخدامها في جميع مجالات الحياة. ساهم بشكل كبير في نشر الثقافة العربية من خلال كتاباته ومقالاته التي كانت تُنشر في الصحف والمجلات.

الإرث الثقافي

ترك محمد كرد علي إرثًا ثقافيًا غنيًا من خلال مؤلفاته وأفكاره التي لا تزال تؤثر على الأجيال الحالية. يُعتبر رمزًا للالتزام باللغة العربية وداعمًا للتعليم والثقافة في العالم العربي.

صورة المؤلف

محمد كرد علي: مفكر وأديب سوري، دافَع طوال عمره عن اللغة العربية، وشدَّد على ضرورة الاعتناء بها في مراحل التعليم. كان وزيرًا للمعارف والتربية في سوريا، وتولَّى أيضًا رئاسة مَجمع اللغة العربية بدمشق.

وُلد «كرد علي» بدمشق عام ١٨٧٦م لأبٍ كردي وأمٍّ شركسية، وتلقَّى تعليمًا تقليديًّا؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلَّم القراءة والكتابة بالكُتَّاب، ثم درس المرحلة الإعدادية في المدرسة الرشدية حيث تعلَّم فيها التركية والفرنسية، ثم أتمَّ تعليمه الثانوي في المدرسة العازرية للراهبات بدمشق. كان شديد الشغف بالقراءة والاطِّلاع؛ فكان والِده يُمدُّه بالكثير من الكتب المختلفة الموضوعات.

درس على يد العديد من علماء دمشق المعروفين، وقرأ عليهم كتبَ الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ والفقه والفلسفة؛ فحاز ثقافة رفيعة وموسوعية. تُوفِّي والده وهو في الثانية عشرة من عمره، فحمل مسئولية نفسه صغيرًا، وعمل كاتبًا في سن السابعة عشرة في قلم الأمور الأجنبية؛ حيث كان يُجيد الفرنسية والتركية. عُهِد إليه بتحرير جريدة «الشام» الحكومية بسوريا عام ١٨٩٧م لمدة ثلاث سنوات، وكان كذلك يرسل مقالاته إلى جريدة «المقتطف» الشهيرة؛ فوصلت شهرته إلى مصر.

سافر إلى مصر عام ١٩٠١م حيث تولَّى رئاسة تحرير جريدة «الرائد المصري»، ولكنه عاد بعد عدة شهور إلى دمشق فرارًا من وباء الطاعون الذي انتشر في مصر آنذاك، ثم عاد إلى مصر عام ١٩٠٦م لينشئ مجلة «المقتبس» الشهرية؛ حيث نشر فيها البحوث العلمية والأدبية والتاريخية، بجانب تحريره جريدة «الظاهر» اليومية، كما عمل أيضًا بجريدة «المؤيد» التي كانت كبرى الجرائد بالعالَم الإسلامي في هذا الوقت.

ألَّف العديد من الكتب التي احتفَت بالحضارة العربية والإسلامية، كما ترجم بعض الكتب عن الفرنسية مثل كتاب «تاريخ الحضارة»، ووضع كتابًا عن مشاهداته في فرنسا سمَّاه «غرائب الغرب». أنشأ «كرد علي» أول مَجمع للُّغة العربية بدمشق عام ١٩١٩م، وظل رئيسًا له حتى وفاته.

تُوفِّي «كرد علي» عام ١٩٥٣م ودُفن بدمشق بجوار قبر «معاوية بن أبي سفيان».

📚 كتب محمد كرد علي