«وحارة قرمز ذات جدرانٍ حجرية عالية، تُغلق أبوابها على أسرارها، ولا تبوح بسرٍّ إلا لمَن ينظر في داخلها، هناك يرى رَبعًا آهِلًا بالفقراء والمتسوِّلين يجمعهم الفِناء للعمل وقضاء الحاجات، أو يرى جنة تَغْنى بالحديقة والسلاملك والحراملك. من نافذةٍ صغيرة عالية قُبَيل القَبو، يلُوح أحيانًا وجهٌ أبيض كالقمر، أراه من موقعي في نافذة بيتنا الصغير المُطِلة على الحارة فأَهيم رغمَ طفولتي في سحر جماله.»