«وجد نفسَه بعد ذلك بين اثنتَين؛ الهرب أو الصمود. قرَّر أن يصمد. ليس وراء الهرب إلَّا السخرية والضَّياع، أمَّا الصمود فإنه يمارِس فيه رجولتَه، وَلْيكُن بعد ذلك ما يكون. ربما انتهى به الصمود إلى شماتة الحاسدين، ولكن الهرب يُنذِر بما هو أفظع. وكلما تَعقَّدت الأمور وانبَهَم المغزى على إدراكه، قال لنفسه مستهينًا: ليست السلامة بالغاية المُفضَّلة في هذه الدنيا.»