«وانتهى إلى ميدان الأزهر، واتجه إلى خان الخليلي يَتسمَّتُ هدفه الجديد، فعبَر عطفةً ضيِّقة إلى
الحي المنشود؛ حيث رأى عن كثَبٍ العماراتِ الجديدةَ تمتدُّ ذات اليمين وذات الشِّمال، تفصل بينها
طرقاتٌ وممرات لا تُحصى، فكأنها ثُكناتٌ هائلة يضلُّ فيها البصر، وشاهَد فيما حوله مقاهيَ عامرة
ودكاكينَ متباينة — ما بين دكانِ طعمية ودكانِ تُحَف وجواهر — ورأى تيارات من الخَلق لا
تنقطع.»