الاتجاه العقلي في التفسير: دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة
«المجاز إذن لا يكون في الألقاب المحضة — أسماء الأعلام — لأنها تُنبِئ ولا
تعني، تُشير ولا تدل، وإنما يكون في الصفات وأسماء المعاني. وإذا كانت هذه
الأسماء نفسُها لا تُطلَق إلا بعد أن تُعقل المعاني، فمن الطبيعي أن يكون
نقلُها من مجالٍ إلى مجال، أو من الشاهد إلى الغائب، مرتبطًا بوجودِ علاقةٍ
بين معنى الاسم وبين ما يُنقل إليه على سبيل المجاز أو الاستعارة.»