«هكذا نَخلُص إلى أن مختلِف مَذاهب التيار الطبيعي والفلسفة التجريبية في
القرن العشرين قد التقَت على خصائصَ عامة مقتبَسة من روح العلم، باتت تميِّز
فلسفة هذا القرن بأَسْرها؛ فهي جميعًا تتَّجِه نحو عالَم الظواهر والخبرة
وتنصبُّ على الواقع، فتغدو وثيقة الاتصال بفرائده لا تنفصم البتة عنه، ولا
قِبلَ لها بالتحليق في سرد الفلسفات المِثالية الخالصة.»