يتناول هذا الجزء من الكتاب العلاقة بين الدين والثورة في مصر خلال الفترة من 1952 إلى 1981. يسلط الضوء على كيف أثر الدين في تشكيل الهوية الوطنية ودوره في النضالات السياسية والاجتماعية. يعتبر الدين عنصرًا محوريًا في حياة المصريين، وقد لعب دورًا كبيرًا في تحفيز الجماهير على المشاركة في الثورة.
استخدمت القوى السياسية المختلفة الدين كوسيلة لتعزيز شرعيتها وكسب دعم الجماهير. فقد استندت الحركات الوطنية إلى القيم الدينية لتعبئة الناس ضد الاستعمار والظلم الاجتماعي. كان للخطابات الدينية تأثير كبير على الوعي الجمعي، مما ساهم في تعزيز الروح الوطنية.
واجهت الحركة الوطنية تحديات عديدة تتعلق بتوظيف الدين لأغراض سياسية. فقد ظهرت صراعات بين القوى العلمانية والدينية، مما أدى إلى انقسامات داخل المجتمع المصري. كما أن بعض الأنظمة حاولت السيطرة على المؤسسات الدينية لتحقيق مصالحها السياسية، مما أثر سلبًا على استقلالية هذه المؤسسات.
في النهاية، يمكن القول إن الدين كان له دور مزدوج؛ حيث ساهم في توحيد الصفوف خلال فترات النضال، ولكنه أيضًا أدى إلى انقسامات وصراعات داخل المجتمع. يستمر تأثير هذه العلاقة حتى اليوم، مما يجعل دراسة هذه الفترة التاريخية أمرًا ضروريًا لفهم التطورات الحالية في مصر.
المؤلف: حسن حنفي
الترجمات:
التصنيفات: سياسة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٨. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.