يعتبر كتاب "اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال" للمؤلف زكي مبارك من الأعمال الأدبية القيمة التي تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين اللغة والدين والتقاليد في سياق حياة الشعوب المستقلة. صدر هذا الكتاب عام 1936، ويعكس رؤية عميقة حول كيفية تأثير هذه العناصر على الهوية الثقافية والاجتماعية.
تلعب اللغة دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية. فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أيضًا وعاء يحمل القيم والمعتقدات والتقاليد. يعرض زكي مبارك كيف أن اللغة تعكس تاريخ الأمم وتجاربها، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في عملية الاستقلال وبناء الذات.
يستعرض الكتاب أيضًا تأثير الدين على المجتمع وكيف يساهم في توجيه السلوكيات والعادات. الدين ليس فقط مجموعة من المعتقدات، بل هو أيضًا نظام قيم يحدد كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض ومع العالم من حولهم. يؤكد زكي مبارك على أهمية فهم هذا التأثير عند دراسة أي مجتمع يسعى للاستقلال.
تُعتبر التقاليد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة، حيث تنقل القيم والمعايير عبر الأجيال. يناقش المؤلف كيف أن التمسك بالتقاليد يمكن أن يكون مصدر قوة للشعوب المستقلة، حيث يساعدها على الحفاظ على هويتها في وجه التحديات الحديثة. كما يشير إلى ضرورة التوازن بين الحفاظ على التقاليد والانفتاح على الجديد.
المؤلف: زكي مبارك
الترجمات:
التصنيفات: تاريخ علوم اللغة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٦. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.