⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني

الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني

مقدمة عن الفن الإسلامي في مصر

يعتبر الفن الإسلامي في مصر أحد أبرز الفنون التي نشأت وتطورت منذ الفتح العربي في القرن السابع الميلادي. لقد تأثر هذا الفن بالعديد من الثقافات والحضارات، مما جعله فريداً ومتنوعاً. يشمل الفن الإسلامي مجموعة واسعة من المجالات مثل العمارة، والزخرفة، والفنون التشكيلية.

الفتح العربي وتأثيره على الفن

بدأت رحلة الفن الإسلامي في مصر مع الفتح العربي عام 640 ميلادياً. أدت هذه الفترة إلى إدخال عناصر جديدة من الثقافة العربية والإسلامية، حيث تم بناء المساجد والقصور التي تعكس القيم الإسلامية. كان المسجد الجامع في القاهرة مثالاً بارزاً على هذا التأثير، حيث تم استخدام الزخارف الهندسية والنقوش الكتابية لتزيين الجدران.

العصر الطولوني وتطور الفنون

استمر تطور الفن الإسلامي خلال العصر الطولوني (868-905 ميلادياً)، حيث شهدت مصر ازدهاراً ثقافياً وفنياً. قام أحمد بن طولون بتأسيس مدينة القطائع، والتي أصبحت مركزاً للفنون والعمارة. تم بناء جامع ابن طولون الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في القاهرة ويتميز بتصميمه الفريد وزخارفه المعقدة.

الخصائص الفنية للفن الإسلامي في هذه الفترة

الخاتمة

يمكن القول إن الفن الإسلامي في مصر قد مر بمراحل متعددة منذ الفتح العربي حتى نهاية العصر الطولوني. لقد ساهمت هذه الفترة في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبلاد، وأثرت بشكل كبير على الأجيال اللاحقة من الفنانين والمعماريين. إن دراسة هذا الفن تعكس تاريخ الحضارة الإسلامية وتنوعها الغني.

الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
عندما انطلقتِ الفتوحُ الإسلاميةُ في القرنِ السابعِ الميلادي، حمَلتْ معَها إلى البلدانِ التي دخَلَها العربُ ثقافةً عربيةً وإسلاميةً أثَّرتْ في تلكَ البلدان، وتأثَّرتْ بحضاراتِها السابقة، وأفرزَ ذلك التفاعلُ الحضاريُّ أشكالًا مِنَ الفنونِ العريقةِ الأصول، الإسلاميةِ الطابع. ويهتمُّ «زكي محمد حسن» هنا بإبرازِ مَعالمِ الفنِّ الإسلاميِّ في مِصرَ منذُ فُتِحتْ حتَّى نهايةِ عصرِ الطولونيِّين، عادًّا فنَّ هذا العصرِ أولَ الفصولِ الفنيةِ الإسلاميةِ وضوحًا وجَلاء؛ حيثُ إنَّه على الرغمِ من تأثُّرِه بالفنونِ القبطيةِ المصريةِ والسامرائيةِ العراقية، تميَّزَ بشخصيةٍ مستقلةٍ تجلَّتْ في عَظمةِ وفرادةِ آثارِه، لا سِيَّما آثارُه المعماريةُ مُمثَّلةً في المساجدِ والقُصور، والطُّرزُ المتَّبَعةُ في زخرفةِ المباني وصناعاتِ النسيجِ والأخشابِ والخزَف، وهو ما يَتناولُه المؤلِّفُ بالوصفِ والتصوير، ويَرصدُ تطوُّرَه وازدهارَه، ويَنفضُ الغبارَ عمَّا تَوارى من حُسنِه وبهائِه.

المؤلف: زكي محمد حسن

الترجمات:

التصنيفات: فنون

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٥. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

فصول الكتاب