⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

في الفنون الإسلامية

في الفنون الإسلامية

تعتبر الفنون الإسلامية من أبرز وأهم أشكال التعبير الفني في التاريخ، حيث تعكس ثقافة غنية ومتنوعة تمتد عبر قرون عديدة. قام المؤلف زكي محمد حسن بتسليط الضوء على هذه الفنون في كتابه الذي صدر عام 1938، والذي يعد مرجعاً مهماً لفهم تطور الفنون في العالم الإسلامي.

أهمية الفنون الإسلامية

تتميز الفنون الإسلامية بخصائص فريدة تجعلها متميزة عن غيرها من الفنون. فهي تجمع بين الجمال والروحانية، وتعكس القيم الثقافية والدينية للمجتمعات الإسلامية. تشمل هذه الفنون مجموعة واسعة من المجالات مثل العمارة، الخط العربي، الزخرفة، والفن التشكيلي.

أنواع الفنون الإسلامية

التأثيرات الثقافية على الفنون الإسلامية

تأثرت الفنون الإسلامية بالعديد من الثقافات المختلفة نتيجة للتجارة والهجرات والحروب. فقد استوعبت العناصر الفنية من الثقافات البيزنطية والفارسية والهندية وغيرها، مما أضفى تنوعاً وغنىً على الإنتاج الفني الإسلامي. كما أن التفاعل مع الثقافات الأخرى ساهم في تطوير أساليب جديدة وتقنيات مبتكرة في الفن.

الخاتمة

يظل كتاب زكي محمد حسن حول الفنون الإسلامية مصدراً قيماً لفهم هذا المجال الفني الواسع والمعقد. إن دراسة هذه الفنون لا تقتصر فقط على التعرف على الأعمال الفنية بل تتجاوز ذلك لتشمل فهم السياقات الاجتماعية والثقافية التي أنتجتها. تعتبر الفنون الإسلامية تجسيداً للهوية الثقافية للعالم الإسلامي وتاريخاً حافلاً بالإبداع والابتكار.

في الفنون الإسلامية
كان انتهاء «العصر الراشدي» إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من مراحل الحضارة الإسلامية؛ تلك المرحلة التي تميزت بسطوع شمس الفنون الإسلامية، وقد تجلى هذا في مجال العمارة الإسلامية وزخارفها. وبسقوط الخلافة العباسية دخلت الفنون الإسلامية مرحلة جديدة؛ حيث تخلت عن الطابع العام وتبنَّت الطابع الخاص؛ فأدلى كل شعب بدلوه. وقد قامت الزخرفة الإسلامية على أربع دعائم؛ هي: استخدام الصور الآدمية والحيوانية، والرسوم الهندسية، والزخارف النباتية، وكذلك الخطية. ولعل أوضح صور الفنون الإسلامية هي العمارة التي لا تزال آية في الجمال والروعة، وبزَّت العمارة المسيحية في منجزاتها، حتى إن الأوروبيين استعاروا الكثير من الفنون الإسلامية؛ ففي القرن التاسع أرسل الإمبراطور «ثيوفليوس» أحد رجاله ليدرس العمارة الإسلامية في بغداد. وقد تجلى تأثير الفن الإسلامي في كنيسة مدينة «سرقسطة»، وكذلك قبة «مونت سانت أنجلو» وقصر «روفولو» بإيطاليا، وغيرهم الكثير.

المؤلف: زكي محمد حسن

الترجمات:

التصنيفات: فنون

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٨. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.

فصول الكتاب