⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني

أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني

تعتبر مصر من أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ، وقد كان للعهد الفرعوني تأثير كبير على تشكيل معالمها الجغرافية. ينقسم هذا العهد إلى عدة أقسام جغرافية رئيسية ساهمت في تطور الحضارة المصرية القديمة.

النيل وأهميته

يعتبر نهر النيل شريان الحياة لمصر، حيث كان المصدر الرئيسي للمياه والزراعة. يمتد النيل عبر البلاد من الجنوب إلى الشمال، ويقسم مصر إلى قسمين: مصر العليا ومصر السفلى. كانت ضفاف النيل مغطاة بالحقول الخضراء التي ساعدت في ازدهار الزراعة وتربية الحيوانات.

الصحراء وتأثيرها

تحيط بمصر العديد من الصحاري، مثل الصحراء الغربية والصحراء الشرقية. كانت هذه الصحاري تشكل حدودًا طبيعية تحمي البلاد من الغزوات الخارجية، كما أنها كانت مصدرًا للموارد الطبيعية مثل المعادن والأحجار الكريمة. لكن في الوقت نفسه، شكلت تحديات كبيرة بسبب قسوة المناخ وقلة المياه.

المناطق الساحلية

تمتلك مصر سواحل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما جعلها مركزًا تجاريًا هامًا في العصور القديمة. كانت المدن الساحلية مثل الإسكندرية تمثل نقاط التقاء للحضارات المختلفة وتبادل الثقافات. كما ساهمت هذه السواحل في تطوير الملاحة والتجارة البحرية.

التقسيمات الإدارية

في العهد الفرعوني، كانت مصر مقسمة إلى عدة مقاطعات تُعرف باسم "nomes"، وكان لكل مقاطعة حاكم خاص بها. ساعد هذا النظام الإداري في تنظيم الموارد وتوزيع المهام بشكل فعال، مما أسهم في استقرار الدولة ونموها.

أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني
الجغرافيا تَصِف المكان، والتاريخ يَصِف الزمان والحدَث، ودمجُهما معًا ينقل إلى القارئ صورةً مجسَّمة متعدِّدة الأبعاد لحضاراتٍ قديمة شغلَت لعهودٍ مساحةً معتبرة من ذاكرة الأرض. في هذا الكتاب يَجُول بنا «سليم حسن» في مصر الفرعونية، مُتنقِّلًا بين اثنتَين وعشرين مُقاطَعةً في الوجه القبلي بصعيد مصر، وعشرين مُقاطَعةً أخرى في الوجه البحري، حيث كانت الحدود بينها تُحدِّدها عناصرُ أساسية: طبيعية ودينية وسياسية، فنتعرَّف على أهم المدن والقرى في كل مُقاطَعة، ونقارن بين أسمائها القديمة وتلك التي تُعرَف بها اليوم، ونتعرَّف على معبوداتها والأنظمة التي حكمتها بين ديمقراطيةٍ في مُقاطَعات الشمال، وأرستقراطيةٍ استبدادية في الجنوب. كل ذلك في كتابٍ سهلِ التناول فريدٍ في موضوعه، وضَعه المؤلِّف إثرَ حصوله على نقوشٍ هامة ترجع إلى أربعة آلاف عام، عُثر عليها لأول مرة في أربعينيات القرن العشرين.

المؤلف: سليم حسن

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ جغرافيا

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٤. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.

فصول الكتاب