تعتبر مصر من أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ، وقد كان للعهد الفرعوني تأثير كبير على تشكيل معالمها الجغرافية. ينقسم هذا العهد إلى عدة أقسام جغرافية رئيسية ساهمت في تطور الحضارة المصرية القديمة.
يعتبر نهر النيل شريان الحياة لمصر، حيث كان المصدر الرئيسي للمياه والزراعة. يمتد النيل عبر البلاد من الجنوب إلى الشمال، ويقسم مصر إلى قسمين: مصر العليا ومصر السفلى. كانت ضفاف النيل مغطاة بالحقول الخضراء التي ساعدت في ازدهار الزراعة وتربية الحيوانات.
تحيط بمصر العديد من الصحاري، مثل الصحراء الغربية والصحراء الشرقية. كانت هذه الصحاري تشكل حدودًا طبيعية تحمي البلاد من الغزوات الخارجية، كما أنها كانت مصدرًا للموارد الطبيعية مثل المعادن والأحجار الكريمة. لكن في الوقت نفسه، شكلت تحديات كبيرة بسبب قسوة المناخ وقلة المياه.
تمتلك مصر سواحل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما جعلها مركزًا تجاريًا هامًا في العصور القديمة. كانت المدن الساحلية مثل الإسكندرية تمثل نقاط التقاء للحضارات المختلفة وتبادل الثقافات. كما ساهمت هذه السواحل في تطوير الملاحة والتجارة البحرية.
في العهد الفرعوني، كانت مصر مقسمة إلى عدة مقاطعات تُعرف باسم "nomes"، وكان لكل مقاطعة حاكم خاص بها. ساعد هذا النظام الإداري في تنظيم الموارد وتوزيع المهام بشكل فعال، مما أسهم في استقرار الدولة ونموها.
المؤلف: سليم حسن
الترجمات:
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٤. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.