تعتبر الصوفية أحد الاتجاهات الروحية في الإسلام، حيث تركز على الجانب الداخلي والروحاني من الدين. نشأت الصوفية في القرون الأولى للإسلام، وكانت تهدف إلى تحقيق القرب من الله من خلال الزهد والتأمل.
تعود جذور الصوفية إلى القرن الثامن الميلادي، حيث بدأ بعض المسلمين في البحث عن طرق جديدة للتواصل مع الله. تأثرت هذه الحركة بالعديد من الثقافات والفلسفات، بما في ذلك الفلسفة اليونانية والمسيحية. ومع مرور الوقت، تطورت الصوفية لتصبح نظامًا روحيًا متكاملاً يشمل مجموعة من الممارسات والتعاليم.
على مر العصور، شهدت الصوفية تطورات كبيرة. في القرون الوسطى، أسس العديد من الشيوخ والزهاد مدارس صوفية خاصة بهم. ومن بين الشخصيات البارزة في تاريخ الصوفية: جلال الدين الرومي، الذي أثرى الأدب والشعر الروحي بأعماله. كما ساهمت الطرق الصوفية المختلفة مثل القادرية والنقشبندية في نشر تعاليم التصوف عبر العالم الإسلامي.
لا تزال الصوفية تلعب دورًا مهمًا في الحياة الروحية للعديد من المسلمين حول العالم. تركز الممارسات الحديثة على التأمل والذكر، مما يساعد الأفراد على تحقيق السلام الداخلي والتواصل مع الله. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بدراسة التراث الصوفي وفهم تأثيره على الثقافة والفنون.
المؤلف: صفية مختار
الترجمات: صفية مختار - مصطفى محمد فؤاد
التصنيفات: تاريخ علوم اجتماعية
تواريخ النشر: صدر الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية عام ٢٠١٢. - صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.