كتاب "إبليس" هو عمل أدبي مميز للكاتب المصري عباس محمود العقاد، الذي يُعتبر من أبرز المفكرين والأدباء في العالم العربي. صدر هذا الكتاب عام 1958، ويتميز بأسلوبه الفلسفي العميق الذي يتناول موضوعات تتعلق بالخير والشر، والحرية والإرادة.
المؤلف: عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد (1889-1964) هو شاعر وكاتب ومفكر مصري، له العديد من المؤلفات التي تغطي مجالات الأدب والفلسفة والسياسة. يعتبر العقاد من رواد النهضة الأدبية في مصر والعالم العربي، وقد ساهم بشكل كبير في تطوير الفكر العربي الحديث.
موضوعات الكتاب
الصراع بين الخير والشر: يستعرض الكتاب الصراع الأزلي بين قوى الخير وقوى الشر، وكيف يؤثر ذلك على النفس البشرية.
فلسفة الحرية: يناقش العقاد مفهوم الحرية وإرادة الإنسان في اتخاذ قراراته، وكيف يمكن أن تؤدي هذه القرارات إلى نتائج مختلفة.
تحليل شخصية إبليس: يقدم العقاد تحليلاً عميقاً لشخصية إبليس، موضحاً دوافعه وأفكاره، مما يفتح المجال لفهم أعمق لطبيعة الشر.
أهمية الكتاب
يُعتبر كتاب "إبليس" من الكتب التي تثير التفكير وتدعونا للتأمل في طبيعة الإنسان وصراعاته الداخلية. فهو ليس مجرد سرد قصصي بل هو دعوة للتفكير الفلسفي حول معاني الحياة والموت والخير والشر.
أراد «العقاد» هنا أن يطرح طرحًا جديدًا لقضية «الشر» الذي يُمثله الشيطان؛ فقرر منذ اللحظات الأولى للكتاب أن ظهور «إبليس» على وجه الأرض كان كُلَّ الخير! خيرٌ حين بدأ التمييز بين الخير والشر؛ حيث لم يكن بينهما تمييز قبل معرفة الشيطان بأفعاله، ووساوسه، وصفاته، وخفايا مقاصده الدنيئة. فنحن أمام دراسة وافية من الدراسات المتميزة حول «قوة الشر» منذ قديم الأزل إلى منتصف القرن العشرين؛ ماذا كان قبل الشيطان؟ ولماذا سقط الشيطان في غيابات الشر ودروبه؟ وكيف كان في الحضارات السابقة؟ وما نظرة الأديان الثلاثة إليه؟ وإلَامَ آلت الأحوال به في هذا العصر؟ تلك هي الأسئلة التي حاول العقاد أن يُجيب عليها في هذا الكتاب.