يعتبر كتاب "الديمقراطية في الإسلام" للمؤلف عباس محمود العقاد من الأعمال المهمة التي تتناول العلاقة بين الدين والسياسة. صدر الكتاب عام 1952، ويعكس رؤية العقاد حول كيفية تطبيق مبادئ الديمقراطية في إطار الإسلام.
يتناول العقاد مفهوم الديمقراطية من منظور إسلامي، حيث يبرز أهمية الشورى كأحد المبادئ الأساسية في الإسلام. يُظهر كيف أن الشورى تعكس روح الديمقراطية، إذ تشجع على المشاركة الفعالة للأفراد في اتخاذ القرارات التي تؤثر على المجتمع.
يستعرض الكتاب تاريخ الديمقراطية في العالم الإسلامي وكيف تطورت عبر العصور. يتحدث عن التجارب المختلفة للدول الإسلامية وكيف أثرت الظروف السياسية والاجتماعية على تطبيق مبادئ الديمقراطية. كما يناقش التحديات التي واجهتها هذه الدول في سعيها لتحقيق نظام ديمقراطي فعّال.
يشدد العقاد على دور الفرد والمجتمع في تعزيز قيم الديمقراطية. يوضح أن كل فرد لديه مسؤولية تجاه مجتمعه، وأن المشاركة الفعالة هي السبيل لتحقيق التقدم والازدهار. كما يشير إلى أهمية التعليم والتوعية لتعزيز الوعي الديمقراطي بين الأفراد.
في ختام الكتاب، يؤكد العقاد على ضرورة التوازن بين القيم الإسلامية ومبادئ الديمقراطية. يدعو إلى إعادة التفكير في كيفية دمج هذين العنصرين لضمان مستقبل أفضل للمجتمعات الإسلامية. يعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاماً لفهم العلاقة المعقدة بين الدين والديمقراطية.
المؤلف: عباس محمود العقاد
الترجمات:
التصنيفات: علوم اجتماعية
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٢. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.