القرن العشرون هو عمل أدبي مميز للمؤلف عباس محمود العقاد، الذي يعتبر من أبرز الكتاب العرب في القرن العشرين. يتناول الكتاب الأحداث التاريخية والثقافية التي شهدها هذا القرن، ويعكس التحولات الاجتماعية والسياسية التي أثرت على العالم العربي والعالم بشكل عام.
تاريخ النشر
صدر هذا الكتاب عام 1959، حيث جاء في فترة شهدت فيها المنطقة العربية العديد من التغيرات الهامة. وقد تم إصدار نسخة جديدة من الكتاب عن مؤسسة هنداوي عام 2014، مما ساهم في إعادة إحياء الاهتمام بأفكار العقاد ورؤيته للأحداث.
أهمية الكتاب
يعتبر "القرن العشرون" مرجعاً مهماً لفهم السياقات التاريخية والأدبية التي شكلت الهوية العربية الحديثة. يقدم العقاد تحليلات عميقة حول الأدب والسياسة والثقافة، مما يجعله مصدراً غنياً للباحثين والمهتمين بتاريخ الفكر العربي.
محتوى الكتاب
الأدب والفكر: يناقش العقاد تطور الأدب العربي وتأثيره على المجتمع.
الأحداث التاريخية: يستعرض أهم الأحداث التي شكلت القرن العشرين.
التغيرات الاجتماعية: يسلط الضوء على التحولات الاجتماعية وتأثيرها على الهوية الثقافية.
من خلال أسلوبه السلس والممتع، ينجح العقاد في تقديم رؤية شاملة للقرن العشرين، مما يجعل هذا الكتاب ضرورياً لكل من يسعى لفهم تاريخ الأمة العربية وتطوراتها الفكرية.
يُعدُّ القرن العشرون أكثر فترات البشرية ثراءً في الأحداث التاريخية الهامة؛ فخلال أقل من نصف قرن قامت فيه حربان عالميتان التهمتا الأخضر واليابس، وأكلتا زهرة شباب الملايين، كما ألقيت أول قنبلة ذرية لتُفني الآلاف لحظة الانفجار. كما زخر بتغيرات كُبرى في مجالات الحياة الإنسانية دشنتها النظريات العلمية، والفلسفية، والسياسية، والمخترعات الحديثة، ليظهر التناقض جليًّا في مُراد الجنس البشري، فتارة يعكف على علوم الذرة ليُخرج منها طاقة رهيبة يقتل بها إخوته، وتارة أخرى يستخدم تطبيقات ذلك العلم ليصنع أدوية لأمراض حَارَ العلماءُ في مداواتها زمنًا طويلًا ليصبح السؤال المُلح: هل ينتصر الإنسان على الطبيعة ويروضها بما فيه الخير للبشر، أم يخرج الأمر من يده فيعجل بدمار بيئته؟ ويرصد العقاد خلال صفحات الكتاب ملامح القرن العشرين العلمية، وانعكاساتها على البشر روحيًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا.