يعتبر كتاب "الشاعر الطموح" من الأعمال الأدبية المميزة التي ألفها الشاعر المصري علي الجارم. صدر هذا الكتاب عام 1947، ويعكس رؤية الجارم العميقة للشعر والشعراء في عصره. يتميز الكتاب بأسلوبه الأدبي الرفيع وقدرته على التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل جذاب.
المؤلف: علي الجارم
علي الجارم هو شاعر مصري معروف، وُلد عام 1881 وتوفي عام 1949. يعتبر من أبرز الشعراء في العصر الحديث، حيث قدم العديد من الأعمال التي ساهمت في تطوير الشعر العربي. تميزت قصائده بالعمق الفكري والبلاغة اللغوية، مما جعله يحظى بشعبية واسعة بين القراء والنقاد.
أهمية الكتاب
يمثل "الشاعر الطموح" دراسة شاملة للشعر والشعراء، حيث يتناول فيه الجارم التحديات التي تواجه الشعراء في سعيهم لتحقيق طموحاتهم. يسلط الضوء على الصراعات الداخلية والخارجية التي قد تعيق الإبداع، ويقدم نصائح قيمة لكل من يسعى للتميز في مجال الشعر.
الترجمات والتصنيفات
الترجمات: تم ترجمة الكتاب إلى عدة لغات ليصل إلى جمهور أوسع.
التصنيفات: يُصنف الكتاب ضمن روايات الأدب العربي الحديث.
تاريخ النشر: صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام 2012.
في الختام، يعد "الشاعر الطموح" مرجعاً هاماً لكل محبي الشعر والأدب العربي، حيث يجمع بين الفلسفة الشعرية والتجارب الإنسانية العميقة.
«الشاعر الطموح» هي قصة تجمع بين دفتيها مَجْمَعًا نَفِيْسًا للأمثال؛ فهي تروي لنا سيرة أبي الطيب المتنبي، الشاعر المُعذَّب في قطف ثمار الطموح الشعري والنبل الأخلاقي، وتوضح لنا الوشاية التي تعرَّض لها المتنبي من لدُن خصومه، والتي أفضت إلى القطيعة بينه وبين سيف الدولة الحمداني، وقد برع «علي الجارم» في إجلاء ضروب الحكمة التي ترقرقرت في صورة ماء فيَّاض ينحدر من معين الشعر الصادق الذي صاغه المتنبي، وكأن لسان حال شعر أبي الطيب يقول: أنَّ النبل والشرف، والإباء، والأنَفَة سماتُ لشاعرٍ شريف كُتِبَ عليه أن يوأَدَ في قبور الصراع البشري الآثم، وتوضح لنا القصة أنَّ الشعر سمة لا توهَب إلا لأصحاب السرائر والقلوب الطاهرة النقية، لأن الشعر ينهل من منهل روحانيٍ وجداني، ومُحال أن يجتمع الصدق والكذب في قلبٍ شاعريٍ واحد، ويخرج لفظًا شعريًا وجيهًا في مغزاه ومعناه؛ تلك هي الرسالة التي أراد المتنبي أن يخلدها شرفًا محفورًا على جبين الوجدان، رسالة برى صاحبها وخلّده شعره في آفاق الأزمان.