الوجودية هي فلسفة تركز على وجود الفرد وتجربته الشخصية. تعتبر هذه الفلسفة أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمتلك حرية الاختيار، مما يجعله مسؤولًا عن أفعاله وقراراته. تتناول الوجودية موضوعات مثل المعنى والحرية والعزلة، وتطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الحياة والوجود.
أصول الوجودية
تعود جذور الوجودية إلى القرن التاسع عشر، حيث تأثرت بأفكار فلاسفة مثل سورين كيركيغارد وفريدريك نيتشه. ومع ذلك، فقد ازدهرت الوجودية بشكل خاص في القرن العشرين مع ظهور مفكرين بارزين مثل جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار. هؤلاء الفلاسفة ساهموا في تطوير المفاهيم الأساسية للوجودية وأثروا في الأدب والفن والثقافة بشكل عام.
أفكار رئيسية في الوجودية
الحرية والمسؤولية: تؤكد الوجودية على أن الإنسان يتمتع بحرية الاختيار، ولكن هذه الحرية تأتي مع مسؤوليات كبيرة.
العزلة: تعبر الوجودية عن شعور العزلة الذي قد يواجهه الأفراد عند التفكير في وجودهم ومعناهم.
البحث عن المعنى: تعتبر الوجودية أن البحث عن معنى الحياة هو جزء أساسي من التجربة الإنسانية، رغم عدم وجود إجابات نهائية.
أهمية الكتاب
"الوجودية: مقدمة قصيرة جدًّا" للمؤلف مروة عبد السلام يعد مرجعًا مهمًا لفهم هذه الفلسفة. يقدم الكتاب نظرة شاملة حول الأفكار الرئيسية للوجوديين ويستعرض تأثيراتهم على الفكر الحديث. كما أنه يسهل على القارئ فهم التعقيدات المرتبطة بالأسئلة الوجودية بطريقة مبسطة وجذابة.
الوجودية هي إحدى الحركات الفلسفية الرائدة في القرن العشرين، وقد كان تأثيرها على الآداب والفنون أكبر من تأثير أي مدرسة فكرية أخرى. وفي هذا الكتاب، يقدم لنا توماس فلين عرضًا موجزًا لجوهر فلسفة الوجودية، ويشرح لنا الأفكار الأساسية لها، مثل: الفردية، والإرادة الحرة، والمسئولية الشخصية؛ وهي الأفكار التي تميز الوجودية كأسلوب حياة، وليس فقط كأسلوب للتفكير، كل هذا مع التركيز على روَّاد الفلسفة الوجودية في العالم، ومن بينهم: فردريك نيتشه، وجان بول سارتر، ومارتن هايدجر، وسورين كيركجارد، وسيمون دي بوفوار، وموريس ميرلوبونتي، وألبير كامو.