في العقود الأخيرة بدأنا نُدرك أن عالَم الميكروبات شديدُ التنوُّع، وأن الميكروبات يُمكِن أن توجد في أقسى البيئات، وأن عددَ الفُطْريات، والطَّلائعيات الوحيدة الخلية، والبكتيريا، والعتائق، والفيروسات، والجُسَيمات شِبه الفيروسية؛ يَفُوق عددَ النباتات والحيوانات بفارقٍ شاسع. وبِتنا اليومَ نعرف أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًّا في الأنظمة البيئية، وفي كيمياء الغِلاف الجوي والمحيطات، وداخل أجسامنا. أصبح علمُ الأحياء الدقيقة، المدعَّم بتقنيات حديثة مُستمَدَّة من علم الأحياء الجزيئي، من أسرع فروع العلم نموًّا ونشاطًا.