عدو الشعب هو عمل مسرحي كتبه المؤلف النرويجي هنريك إبسن. تم نشره لأول مرة باللغة النرويجية عام 1883، ويعتبر من أبرز أعمال إبسن التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية هامة. يتناول الكتاب موضوع الصراع بين الحقيقة والمصلحة العامة، مما يجعله عملاً ذا طابع نقدي عميق.
الترجمات والإصدارات
ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات، ومن بينها الترجمة العربية التي قام بها إبراهيم رمزي. صدرت هذه الترجمة عام 1932، مما أتاح للقراء العرب فرصة التعرف على أفكار إبسن ورؤيته النقدية للمجتمع. في عام 2014، أصدرت مؤسسة هنداوي نسخة جديدة من هذا العمل، مما ساهم في تعزيز وصول النصوص الأدبية الكلاسيكية إلى جمهور أوسع.
الموضوعات الرئيسية
الصراع الأخلاقي: يستعرض الكتاب الصراعات الداخلية التي يواجهها الأفراد عندما تتعارض مصالحهم الشخصية مع المصلحة العامة.
النقد الاجتماعي: يقدم إبسن نقداً حاداً للمجتمعات التي تفضل الحفاظ على الوضع الراهن على حساب الحقيقة والعدالة.
الشجاعة في مواجهة الحقائق: يشجع العمل على أهمية الشجاعة في التعبير عن الآراء حتى وإن كانت غير شعبية.
أهمية العمل اليوم
لا يزال "عدو الشعب" يحتفظ بأهميته في العصر الحديث، حيث يعكس القضايا المعاصرة المتعلقة بالشفافية والفساد. يعتبر هذا العمل دعوة للتفكير النقدي والتساؤل حول ما إذا كانت المجتمعات مستعدة لقبول الحقائق الصعبة من أجل تحقيق العدالة.
هي مسرحية تدور أحداثها في بلدة ساحلية، جنوبي النرويج، حيث تتسم الصلات بين أفرادها بالرِّباط الأُسري، وتتجسد الأواصر النَّفعية بين سكان هذه البلدة في شخوصٍ بعينهم؛ كصاحب المدبغة، والمطبعة ورئيس تحرير جريدة «رسول الشعب» التي تصدر في البلدة وتشكل الرأي العام لسكانها. وتدور المسرحية حول إشكالية رئيسة؛ هي الاستغلال وتضليل الرأي العام من أجل الحصول على ما يسمى بالحمامات السياحية، والعلاجية في هذه البلدة، ويتجلَّى في هذه الفكرة الاستغلالية إيثار المنفعة الشخصية على المنفعة العامة، والتحكم في مصادر الأموال، وزيادة نفوذ رجال الأحزاب، وإشكالية أخري فرعية يلفت الكاتب النظر إليها وهي مظاهر البزخ والترف التي تُضِرُ باقتصاديات البلاد؛ مما يهدد الطبقات الدنيا في هذه البلدة، وتسليط الضوء على مثل هذا النوع من القضايا طبيعةٌ ميزت هذا الكاتب على مدار تاريخه الروائي.