يعتبر كتاب "البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢" من الأعمال الأدبية الهامة التي تسلط الضوء على شخصية تاريخية بارزة في التاريخ العربي. المؤلف داود بركات يقدم من خلال هذا الكتاب سرداً مفصلاً للأحداث التي شهدتها منطقة الشام أثناء فترة الفتح، مما يعكس أهمية هذه الحقبة الزمنية.
أهمية الفتح الشامي
فتح الشام عام 1832 كان له تأثير كبير على مجريات التاريخ في المنطقة. إذ ساهم في تعزيز النفوذ العثماني، وأدى إلى تغييرات سياسية واجتماعية هامة. يتناول الكتاب تفاصيل العمليات العسكرية والتكتيكات المستخدمة، مما يساعد القارئ على فهم السياق التاريخي بشكل أعمق.
مؤلف الكتاب
داود بركات هو مؤلف معروف بأعماله التاريخية والأدبية. يتميز أسلوبه بالوضوح والدقة، حيث يسعى دائماً لتقديم المعلومات بطريقة سهلة ومفهومة. من خلال هذا الكتاب، يبرز شغفه بالتاريخ ورغبته في توثيق الأحداث المهمة التي شكلت ملامح العالم العربي.
الترجمات والإصدارات
تاريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام 1931.
الإصدار الحديث: تم إصدار نسخة جديدة عن مؤسسة هنداوي عام 2014.
هذا الكتاب يعد مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة، ويعكس الجهود المبذولة لتوثيق الأحداث التاريخية بشكل دقيق وشامل.
يؤرخ هذا الكتاب لشخصية إبراهيم باشا القائد الذي زيَّن جبهة الشرق العربي الحديث بفتحه لبلاد الشام. ويستهل الكاتب هذا المُؤَلَّف بذكره للبواعث السياسية التي دفعت محمد علي لفتح بلاد الشام؛ ثم يؤصل تاريخ هذا الفتح بذكره المساعي والجهود الحثيثة التي بذلها إبرهيم باشا في هذا الفتح الذي وصل به إلى تُخُومِ آسيا الصغرى. وقد دوَّن الكاتب في هذا المُؤَلَّف كل ما يتعلق بالحوادث والوقائع التي صاحبت هذا الفتح العظيم، وما أسفر عنه من نتائج سياسية واجتماعية خلَّدت إبراهيم باشا في الصفحة الزاهرة من تاريخ فتوحات الشرق، وقد وفق الكاتب من خلال عرضه للدور القيادي الذي بذله إبراهيم باشا في البرهنة على أنَّ القائد هو الشخصية الفاعلة التي تستطيع التأثير فيمن حولها من أجل تحقيق أهداف مشتركة.