رواية "الوحش" هي واحدة من الأعمال الأدبية المميزة للكاتب المصري فرح أنطون. صدرت هذه الرواية عام 1903، وتعتبر من الأعمال التي تعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية في تلك الفترة. تتناول الرواية موضوعات متعددة تتعلق بالإنسان والطبيعة البشرية، مما يجعلها قراءة مثيرة للاهتمام.
المؤلف: فرح أنطون
فرح أنطون هو كاتب مصري بارز، وُلد في عام 1874 وتوفي في عام 1922. يُعرف بأعماله الأدبية التي تجمع بين الفلسفة والأدب، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير الأدب العربي الحديث. تعتبر "الوحش" واحدة من أبرز رواياته التي تعكس رؤيته للعالم والمجتمع.
تاريخ النشر والترجمات
صدرت النسخة الأصلية من "الوحش" عام 1903، ومن ثم تم إعادة نشرها بواسطة مؤسسة هنداوي في عام 2012. تتميز الرواية بأسلوبها السلس والشيق، مما يجعلها مناسبة للقراء من مختلف الأعمار. كما تم ترجمة الرواية إلى عدة لغات، مما ساعد على انتشارها خارج حدود العالم العربي.
التصنيفات والأثر الأدبي
تصنيف الروايات: تنتمي "الوحش" إلى فئة الروايات الاجتماعية والنفسية.
الأثر الأدبي: أثرت الرواية على العديد من الكتاب العرب المعاصرين وألهمتهم لاستكشاف موضوعات مشابهة.
قراءة ممتعة: تعتبر قراءة "الوحش" تجربة غنية تتيح للقارئ فهم أعمق للطبيعة البشرية والتحديات التي تواجهها.
يعرض لنا «فرح أنطون» مشهدًا من المشاهد التي يتضمَّنها مسرح الحياة البشريَّة؛ مشهدًا يُدمي القلوب حين ترى أن الدنيا قد تحوَّلت إلى حَلْبَةِ صراعٍ بين السيادة والمَغْنَمُ فيها للقوي، والعبوديَّة والمَغْرَم فيها للضعيف، وهي المفارقة الأخلاقيَّة التي باتت تكوِّن المشهد المألوف للطَّبع الإنساني. وتتضمَّن هذه الرواية ضروبًا شتَّى من المبادئ التي تزخر بالقيم السامية؛ ففي كلِّ فصلٍ منها تتكشَّف عِبْرَةٌ جديدة؛ ومنها أنَّ المَدَنيَّة والرقيَّ ليسا رَهْنَ مكانٍ بعينه، ولكنهما فطرةٌ تُختصُّ بها بعض الشخصيات الإنسانيَّة؛ فقد يكون القَرَويُّ أرهف إحساسًا من المَدَني، وهذا ما بَرْهن عليه الكاتب في ثنايا فصول روايته، كما برهن على أنَّ الحبَّ الذي يحيا في وجدانٍ صادقٍ يتخذ منه كهفًا روحيًّا يودِعه تراتيل هذا الحب، وقد يُفْضي بصاحبه إلى الجنون، وهو ما حدث لمجنون ليلى.